في مثل هذا اليوم الحادي والعشرين من شهر يونيو عام 1929، استقبلت مصر طفلا، ليس كغيره من أقرانه الذين ولدوا في هذا اليوم، فعلى الرغم من الحياة الحزينة التي عاشها، إلا أنه أصبح في شبابه أحد أبرز نجوم جيله في عالم الفن، بل وعاش ما قدمه حتى بعد وفاته في الثلاثين من مارس عام 1977 عن عمر لم يتجاوز 48 عاما، إنه العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.
وبحلول عام 1955 وهو في السادسة والعشرين، بدأ العندليب رحلة النجومية في عالم الطرب والسينما، وهي مسيرة عامرة بالتفاصيل، التي يكشف جانبا جديدا منها ابن شقيقه محمد إسماعيل شبانة.
أسرار في حياة العندليب عبد الحليم حافظ
تحدث شبانة الصغير في تصريحات سابقة له في إحدى الرامج التلفزيونية عن أسرار جديدة في حيات عمه فأكد أنه كان يختار أغانيه بعناية، وحتى ألفاظه في حواراته كانت منتقاه، وكان عايز يبسط كل حاجة اللحن والأداء، موضحا أنه تقدم مرتين لـ اختبارات الاذاعة وتم رفضه وعند تغير اللجنة قبلته لجنة جديدة ينضم بها بدالوهاب وأم كلثوم».
وكشف شبانة عن تفاصيل علاقته بالراحلة سعاد حسني وقال: كان فيه حب بين عبدالحليم وسعاد حسني وعبدالحليم كان طالع من جرح وحبيبته توفاها الله اللي كان عايز يتجوزها ومقدرش يتجوزها وربنا توفاها بمرض وكان طالع مجروح ولقى الفنانة سعاد حسني ولقى إن محدش واقف جنبها فوقف جنبها وحب يوصلها لبر الأمان وعمل كده وأكيد حصل إعجاب وحب، لكن كان بيقول الجواز مش بس حب لكن حب وأشياء كتير جدا والحاجات دي كانت ناقصة حبهم عشان يتحول لزواج.
وأشار إلى أن عبدالحليم واجه انكسارات في حياته: أكبرها انكسار معاناته من الاشاعات الكتير اللي بتقول انه بيتمارض وفضلت معاه لحد قبل ما مات ب3 أيام، وكان بيقرأ الكلام ده وهو على سرير المرض، وقبل ما يموت ب3 أيام وكان بيقول ربنا يكفيهم شر المرض».
وعن المأساة التي عاشها العندليب قال شبانة: والدته توفيت وهي عندها 25 سنة وكان عبدالحليم في حضنها وماتت وهي بتدعي له ووالده مات وهو صغير حوالي 30 سنة وكان مزارع بسيط وكان بيأدن وبيصلي بالناس في زاوية في الحلوات وكان صوته حلو والناس بتسمعه في أذان الفجر وبالليل كان بيعمل شوية جلود ويبعها عشان أكل عيشه ووالدته ماتت وعمره 6 شهور وبعدها ب6 شهور مات أبوه، وكان وهو طفل بيلعب في التراب يلاقي عملة وفلوس.