تحدث الناقد الفني الهامي سمير، عن قصة توبة الفنانة مديحة كامل، وحقيقة موتها بالسرطان كاملة، حيث كتب على حسابه في فيسبوك: 'فى سنة 1992 وفى الوقت اللى كانت فيه مديحة كامل فى عز شهرتها ومجدها، خدت أهم قرار فى حياتها وهو أنها تتحجب وتعتزل التمثيل، ووقتها اتقال اشاعات كتير عن سبب الاعتزال وكان اسم الشيخ الشعراوي بيتردد بقوة وانه هو اللى طلب منها تعتزل، لحد ما خرجت بنتها وأكدت ان الشعراوي مكنش له دخل فى توبتها واعتزالها وانما كان فى مجموعة من الحوادث اللى مرت بيها، هى اللى خلتها تاخد القرار ده'.
وتابع:'الحادثة الأولى لما مات أخوها فى سن صغير، وفضلت حزينة فترة تعبت فيها نفسيا وفكرت فيها تعتزل، لكنها قدرت تتجاوزها ورجعت الوسط الفنى تانى، لكن الحادثة الأكبر كانت لما اتصابت امها فجأة بنز*يف فى المخ، وهنا سابت مديحة كل حاجة، وبقت قاعدة تحت رجلها، ولاحظت انه فى خلال ايام بس اتحولت ملامح امها اللى كان الكل بيحلف بجمالها، بشكل مخيف، لدرجة أن جلدها كرمش وشعرها بقى ابيض، وهنا قالت بنتها ان مديحة حست بالرعب والخوف وحست أن الدنيا فعلا فانية، وفى لحظة قررت أنها تعتزل وتعيش فى معية الله، ورجعت من المستشفى ولبست الحجاب'.
ابنة مديحة كامل
واضاف الهامي سمير:'قرار الاعتزال جه ومديحة كامل بتصور فيلم 'بوابة إبليس' مع المخرج عادل الأعصر، واللى اتصدم بقرارها، وحاول يرجعها على الأقل تكمل الفيلم، عشان الخسارة، لكنها كانت مصرة على قراراها، حتى لما الموضوع وصل للقضاء، اصرت انها مش هترجع، وهنا اضطر الاعصر أنه يستعين بدوبليرة عشان تكمل مشاهد مديحة كامل'.
وواصل:'ومن الحاجات اللى اتقالت عن مديحة كامل برضه أنها ماتت بالسرطان، رغم أن وفاتها كانت طبيعية جدا، وقالت بنتها عن يوم موتها : 'كنا فى شهر رمضان واتسحرنا وكانت طبيعية جدا، ودخلت أتابع ابنى يوسف ونمت بجواره، وظلت أمى مع زوجى ينتظران صلاة الفجر، وتحدثت مع عدد من صديقاتها تليفونيا لتحثهم على صلاة الفجر وبعد أداء الصلاة دخلت كعادتها إلى غرفتها .. كانت أمى خلال هذه الفترة تحفظ سورة البقرة وتضع إلى جوارها مصحف لتتابع الحفظ'.
وأكمل الهامي سمير:'والدتى ضبطت المنبه على الساعة 12 ظهرا حتى تقوم لأداء صلاة الظهر، بعد آذان الظهر سمعت صوت المنبه بشكل متواصل، فدخلت لأوقظها ولكنها لم ترد، لم يخطر ببالى أنها ماتت فوجهها كان مضيئا وجسدها لينا، وإلى جوار رأسها يوجد المصحف، وظللت أناديها واعتقدت أنها أصيبت بإغماء فناديت زوجى ونقلناها بسرعة إلى معهد القلب الملاصق لنا، وأعطوها صدمات كهربائية لإنعاش القلب، وبعدها أخبرونا بأنها ماتت'.