تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة هدى سلطان، حيث إنها ولدت في مثل هذا اليوم 15 أغسطس من عام 1925، وهي شقيقة المطرب محمد فوزي، تزوجت خمس مرات ولكن أبرزهم كان فؤاد الأطرش وفريد شوقي الذي كونت معه ثنائي أثرى السينما المصرية بالعديد من الأفلام مثل 'سلطان، جعلوني مجرما، 30 يوم في السجن، الفتوة، العائلة الكريمة'.
بداية هدى سلطان الفنية
وولدت هدى سلطان في إحدى القرى المصرية التابعة لمحافظة الغربية واسمها الحقيقي بهيجة، وهي شقيقة المطرب محمد فوزي وهند علام، وكان التحاق فوزي في الفن له عامل كبير جدا مما شجع هدى وشقيقتها هند علام على دخول عالم الفن.
كانت بدايتها الفنية من خلال فيلم 'ست الحسن' عام 1950، لتنطلق بعدها في عالم الفن، وكونت مع فريد شوقي ثنائي أنتج أكثر من 20 عام خلال فترة زواجهما.
زواج هدى سلطان وفريد شوقي
وروت هدى سلطان في أحد حوارتها عن بداية علاقتها بالفنان فريد شوقي التي انتهت بالزواج وقالت في ذلك: «كنت في صراع عنيف مع أهلي، صراع بدأ منذ قررت العمل بالوسط الفني، واشتد عندما تزعمه شقيقي المطرب محمد فوزي، فقد كان يحارب مع أهلي هوايتي الفنية حيث كان يعتبر أشقائي عملي بالفن خروجًا على التقاليد ولكني قررت أن انضم له ولتفعل القوة ما تشاء».
وتابعت: «رآني أحد المنتجين الذي احتكر جهودي الفنية لمدة ثلاث سنوات لحساب شركته في بداية عملي، وخلال هذه الفترة، ذهبت إلى الاستوديو الذي تملكه الشركة، بدعوة من المنتج لزيارة البلاتوه، وقدمني إلى أبطال الفيلم الذي كان يجري تصويره، وكان من بينهم فريد شوقي، وكنا في شهر رمضان آنذاك، وكان يسطر عليَ الشعور بالجوع».
قصة حب هدى سلطان وفريد شوقي
وتابعت: «وقال المنتج وهو يقدمني لفريد شوقي الست هدى سلطان وجه جديد، وانحنى فريد في رشاقة وقال وهو يبتسم 'أهلا وسهلا.. تشرفنا يا فندم، وجلست أشاهد المشهد الذي يصوره ولاحظت أن فريد كان يختلس النظر لي بين الحين وآخر، وانتهز فكرة إعداد الأضواء لتصوير المشهد الآخر وقال لي 'تشربي حاجة ساقعة' فقلت له أنا صائمة وبدأت عليه مظاهر الدهشة وهو يقول صائمة، فقاطعته وقلت له وبصلي كمان إيه غريبة، فقال أبدًا أبدًا» .
وأضافت: «غادرت الاستوديو بعد ذلك وكان الشيء الوحيد الذي يطوف في ذهني نظراته وابتساماته، وظللت اهتم به وأتابع أخباره من زملائه، وأشاهد أفلامه، وشاءت الأقدار أن الفيلم الذي أقدمه لأول مرة وأظهر فيه يقوم ببطولته فريد وهو 'حكم القوى' وبدأت بينا كلام وحكيت له آلامي ومحاربة أهلي لهوايتي الفنية، وهو أيضا كان عنده بعض الآلام وأصبحنا نشتكى لبعضنها ونهون على بعضنا حتى التقت مشاعرنا وعواطفنا عند نقطة واحدة، وتزوجنا في اليوم الأخير من تصوير الفيلم».