تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة القديرة أمينة رزق ، والتي توفيت في 24 أغسطس عام 2003 إثر تعرضها لهبوط حاد بالدورة الدموية ونقلت إلى إحدى المستشفيات حيث لفظت أنفاسها الأخيرة هناك .
أمينة رزق هي صاحبة أطول مسيرة فنية في تاريخ السينما العربية، حيث كانت بدايتها الاحترافية من خلال فيلم سعاد الغجرية سنة 1928م، وسنوات عملها السينمائي والتلفزيوني تجاوزت 75 عامًا ، و كانت بدايتها الفنية من خلال إلتحاقها بفرقة يوسف وهبي .
أمينة رزق تتحدث عن أول أفلامها
تحدثت أمينة رزق في إحدى مقالاتها عن بدايتها في الفن والتي كانت بعنوان '' صمت لأشتغل بالسينما '' حيث قالت : '' كنت فى طفولتي ضعيفة الجسم ، ولهذا كانت أسرتي تمنعنى من الصيام خوفاً على حياتى ، وكانت أمى تجلس بجوارى أثناء تناول الطعام، وتمسك بعصا رفيعة وتهددنى بالضرب إذا لم أتناول كمية الطعام التي تضعها أمامى'' .
وتابعت : '' رغم هذه الكمية الضخمة من الطعام فقد كان وزنى ضئيلا ، ولكن حدث فجأة ما غير قامتى وعودى النحيل ، فقد بدأ وزنى يزداد زيادة كبرى ، فلما وقع الاختبار على لأقوم بدور البطولة في فيلم « أولاد الذوات » تلقيت من المخرج الذي كان موجوداً مع أبطال الفيلم فى باريس فى ذاك الوقت ، رسالة تتضمن تعليمات شديدة من شأنها الهبوط بوزنى إلى رقم معين ، ولما كنت أهوى السينما كانت أمنيتي في ذلك الوقت أن أصبح ممثلة سينمائية ، فقد حرصت على تنفيذ تعليمات المخرج حرصاً شديداً ''.
أضافت : '' تصادف أنه بدأ رمضان بعد وصول رسالة المخرج بيومين ، فقررت أن أؤدى فريضة الصوم ، وقضيت أكثر من عشرين يوماً أصوم رمضان ولا أتناول فى طعام الأقطار إلا الأطعمة الخفيفة التي لا تؤثر في الوزن ، واستطعت بفضل الصيام أن أتخلص من عدة كيلو جرامات من الشحم وأن أصبح رشيقة ، وسافرت إلى باريس على ظهر الباخرة ، وكنت أصوم وأنا أركب الباخرة غير مبالية بنصائح من زاملوني في السفر ، ورغم أن الله يقول : ''ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر ''.
وتابعت : '' وحدثت مفاجأة كبيرة عقب وصولي باريس وهي عندما رأني يوسف وهبي قال إنني نحيفة جدا وبما إنني كنت أعشق الفن فتمسكت بهذه الفرصة وإضطريت لأن أتناول طعاما كثيرا وأنام حتى زاد وزني وبالفعل قمت بعمل الفيلم ونجح نجاح كبير وهو فيلم ولاد الذوات ''.