تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان يوسف وهبي أو كما لقب بـ 'عميد المسرح العربي'، حيث إنه رحل في ذلك اليوم 17 أكتوبر عام 1982 أي منذ 41 عاما، أخرج ومثل العديد من الأفلام والروايات مثل 'غرام وانتقام ، أولاد الشوارع ' هو من محافظة الفيوم.
فيلم غرام وانتقام
قام يوسف وهبي بإخراج والتمثيل في فيلم غرام وانتقام والذي كان يعد علامة من علامات السينما المصرية، وتحدث يوسف وهبي في أحد الحوارات النادرة له مع التليفزيون المصري أنذاك حيث رد قائلا على سؤال المذيعة عندما سألته على تأثير وفاة الفنانة أسمهان على الفيلم وكيف أدار ذلك : ' في البداية يجب أن نترحم على روح هذه الفنانة حيث إننا فقدنا بوفاتها مورد هام من موارد نجاح السينما العربية ، ولكن في قصة أسمهان يظهر أن الله سبحانه وتعالي أراد أن تفارق العالم في الصورة الجميلة التي كانت عليها ولن يشاء أن تستمر حتى تكبر في السن وتتغير هذه الصورة الجميلة ودائما الموت يختطف ناس في عز شبابهم '.
وتابع: السيدة أسمهان من السيدات الآتي عملن معي وكانت على خلاف ما يثار عنها فكانت تواظب مواظبة تامة على مواعيد العمل وعلى الحضور ولكن ما حدث هو قدر ويخيل لي إنني شعرت بهذا القدر ، لإنه ذات يوم تقدمت لي أسمهان يوم الخميس أن تأخذ أجازة وتسافر لرأس البر لأن لها بعض الأصدقاء اللذين دعوها لقضاء الأجازة معهم ، فأنا إعترضت ولا أعرف لماذا إعترضت وكان ردي ، لماذا رأس البر وما تفعلينه هناك ويوجد العديد من الشواطئ أفضل منها بكثير مثل إسكندرية '.
تغيير نهاية الفيلم بعد وفاة أسمهان
وأكمل : 'في السادسة صباحا ذهبت لأسمهان لكي أقول لها أن لا تسافر إلى رأس البر وتسافر معنا إسكندرية وبالفعل ذهب لها في بيتها بالزمالك ولدى إصرار غير مفهوم على عدم سفرها ولكن فجأة جاء صديقاتها وأخذوها وكأنهم ملائكة الموت وجاءوا لكي يأخذوها والغريب إنهم لم يجلسوا معها في السيارة ولكن سبقوها وهي استقلت بسيارة استديو مصر ومعنى ذلك إنها لا يوجد بها أي شبه مثلما كان يقال وقتها إنه تم قتلها وأن الحادث كان عمدا، ويشاء القدر إنها وهي مسافرة السيارة وقعت في مطب ووقعت في البحر وكانت نوافذها مغلقة ولم تستطع هي وصديقتها أن تخرج من السيارة '.
وتابع : 'موضوع رواية غرام وانتقام كان نهاية سعيدة فقلت ماذا أفعل الآن وكيف أن أفعل نهاية سعيد لفنانة توفت منذ أسبوعين وبذلت كل مافي وسعي من الحيل السينمائية أن أستعين بواحدة تشببها، وباءت كلها بالفشل ومن حسن الحظ أن جميع أغاني أسمهان كانت تم تصويرها، وبعد عناء قمت بتغيير نهاية الفيلم وأظهرت جثتها بالفعل بعد أن أحضروها بعد الحادث المشؤوم كما إنني غيرت شخصية الفنان الذي كان يحبها في الرواية وجعلته يختل عقليا عقب وفاتها واختمت الرواية بإنها لحن لم يتم'.