أغاني كتبت بدماء الفلسطنيين عقب نكسة 1967 أبرزها "زهرة المدائن"

عبد الحليم وفيروز
عبد الحليم وفيروز
كتب : ندى صدقي

على مدار سنوات طويلة تعاني دولة فلسطين من الاحتلال الصهيوني وما تتكبده من حصار شامل وقمع وإبادة جماعية وموت للأطفال والنساء والشيوخ منذ عام 1948 تحت رعاية الولايات المتحدة الأمريكية وهي تقتل في الأبرياء دون التفرقة بين صغير وكبير .

وكان للفن طيلة هذه السنوات دور كبير في توصيل معاناة الشعب الفلسطيني للرأي العام حيث قام بتقديم العديد من الأفلام والمسلسلات والأغاني والقصائد لكبار النجوم من مختلف بلدان الوطن العربي ومن أهم هذه الأغاني كانت 'زهرة المدائن للمطربة فيروز وأغنية المسيح للمطرب عبد الحليم حافظ' ، وفي هذا التقرير ترصد أهل مصر هذه الأغاني .

زهرة المدائن

زهرة المدائن

زهرة المدائن لفيروز

زهرة المدائن هي للمطربة اللبنانية فيروز وتحكي عن معاناة الشعب الفلسطيني حيث تم تسجيل هذه الأغنية عقب نكسة العرب في حرب 1967 وهي من تأليف وتلحين الأخوين رحباني ، وذلك عكس ما يعتقده البعض إنها من تأليف الشاعر سعيد عقل ، حسبما ذكر موقع ويكيبيديا إن هذه المعلومة خاطئة وإنها تتعارض مع المعلومات الواردة من الألبومات والإسطوانات الأصلية لفيروز والتي تؤكد أن هذه القصيدة من تأليف الأخوين رحباني .

وتحكي أغنية زهرة المدائن عن معاناة الشعب الفلسطيني حيث ذهبت المطربة فيروز إلي القدس بعد النكسة وقبل تسجيل هذه الأغنية وهناك تقابلت مع إحدى النساء الفلسطينيات حيث روت لها معانتهم التي ترجمتها في تلك الأغنية الرائعة وتأتي كلمات الأغنية كالتالي:

كلمات أغنية زهرة المدائن

' لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي لأجلك يا بهية المساكن يا زهرة المدائن يا قدس يا قدس يا قدس يا مدينة الصلاة أصلي.. عيوننا إليك ترحل كل يوم ترحل كل يوم.. تدور في أروقة المعابد تعانق الكنائس القديمة و تمسح الحزن عن المساجد

يا ليلة الإسراء يا درب من مروا إلى السماء عيوننا إليك ترحل كل يوم وانني أصلي.. الطفل في المغارة وأمه مريم وجهان يبكيان لأجل من تشردوا لأجل أطفال بلا منازل لأجل من دافع وأستشهد في المداخل وأستشهد السلام في وطن السلام وسقط العدل على المداخل حين هوت مدينة القدس تراجع الحب وفي قلوب الدنيا أستوطنت الحرب.

الغضب الساطع آتٍ الغضب الساطع آتٍ الغضب الساطع آتٍ وأنا كلي إيمان الغضب الساطع آتٍ سأمر على الأحزان من كل طريق آتٍ بجياد الرهبة آتٍ من كل طريق آتٍ بجياد الرهبة آتٍ وكوجه الله الغامر آتٍ آتٍ آتٍ لن يقفل باب مدينتنا فأنا ذاهبة لأصلي سأدق على الأبواب وسأفتحها الأبواب وستغسل يا نهر الأردن وجهي بمياه قدسية وستمحو يا نهر الأردن أثار القدم الهمجية.. الغضب الساطع آتٍ بجياد الرهبة آتٍ الغضب الساطع آتٍ بجياد الرهبة آتٍ وسيهزم وجه القوة.. البيت لنا والقدس لنا وبأيدينا سنعيد بهاء القدس بأيدينا للقدس سلام.

المسيح

المسيح 'عبد الحليم حافظ'

"المسيح" لعبد الحليم حافظ

تناولت هذه الأغنية التي قام بغنائها المطرب عبد الحليم حافظ عقب نكسة 1967 المأساة والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وقام حليم في هذه الأغنية بتشبيه كل من استشهد وأهدر دمه على أرضها بالمسيح عليه السلام الذي خانوه تلاميذه ، والأغنية من كلمات عبد الرحمن الأبنودي، ألحان بليغ حمدى.

قصة أغنية المسيح التي منعت بعدما سمعها العالم

وكانت البداية عندما طلِب من عبد الحليم حافظ إحياء حفل في لندن عام 1967 لصالح المجهود الحربي، وفي ذلك الوقت فكر حليم في عمل أغنية للقضية الفلسطينية ليغنيها أمام العالم، فلجأ للشاعر عبد الرحمن الأبنودي الذي كتب واحدة من أجمل الأغنيات التي كتبت عن القدس، أغنية ' المسيح' ولحنها الموسيقار بليغ حمدي.

غنى حليم أغنية المسيح في أكبر مسارح لندن وقتها، قاعة ألبرت هول أمام 8 آلاف من الحضور وتم بث الحفل عبر إذاعة لندن ونقلتها عنها إذاعات القاهرة، صوت العرب والشرق الأوسط، فسمع الجميع الأغنية التي هزت قاعة ألبرت هول تصفيقاً وطلب الحضور من العندليب تكرارها أكثر من مرة.

كلمات أغنية المسيح

ورغم أن الهدف من هذه الأغنية هو هدف إنساني - سياسي فقط إلا أن كلماتها الجريئة أثارت بعض المشكلات والخلافات الدينية لدى مشايخ الأزهر، وأيضا ذِكر 'اليـهود' صراحةً في الأغنية ، مما أدى إلى منع الأغنية من الإذاعة تماماً ولم يُسمح لحليم بغنائها مرة أخرى، ولم تظهر الأغنية للنور إلا منذ وقت قريب وتأتي كلماتها : ' يا كلمتي لفي ولفي الدنيا طولها وعرضها ، وفتحي عيون البشر للي حصل على أرضها ، على أرضها طبع المسيح قدمه ، على أرضها نزف المسيح ألمه ، في القدس في طريق الآلام ، وفي الخليل رنت تراتيل الكنايس ، في الخليل صبح الوجود إنجيل ، تفضل تضيع فيك الحقوق لإمتى لإمتى يا طريق الآلام ، و ينطفي النور في الضمير و تنطفي نجوم السلام ، يا طريق الآلام'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً