كشف الناقد الفني إلهامي سمير قصة الممثلة إستر شطاح، التي شاركت في عدة أعمال في الفن المصري قديما.
بنات اليهود في مصر
وكتب إلهامي سمير عبر حسابه الشخصي بموقع «فيسبوك»: «اللي في الصورة دي تبقى إستر شطاح، واحدة من أقدم الممثلات في مصر، خصوصا وأن التمثيل في البداية كان مقتصر على الرجالة اللي بيعملوا أدوار ستات، لحد ما بدأ يتم الاستعانة بفنانات من الشام وبنات اليهود في مصر، ومنهم الست إستر».
فرقة عكاشة
وتابع إلهامي سمير: «إستر ممثلة سورية من أصل يهودي، أتولدت في أكتوبر 1884، وجات مصر بعد كساد تجارة أبوها في الشام،
أول ما إستر جات مصر اتعرض عليها أنها تمثل، فقالت أجرب وجربت ونجحت وتألقت، وبقت تتطلب في أكتر من فرقة، زي فرقة سلامة حجازي وفرقة جورج أبيض، وفرقة عبدالرحمن رشدي، واتحاد الممثلين، وفرقة عكاشة، والفرقة القومية، وقالت بعض التقارير أن إستر كانت بوابة مرور محمد عبدالوهاب لعالم التمثيل بعد ما طلب منها أنها تتوسط له علشان ينضم لفرقة عبدالرحمن رشدي».
فاطمة رشدي
وأضاف: «كل اللى عرفوا إستر عن قرب قالوا أنها جدعة وصاحبة صاحبتها، لدرجة أنها كانت ممكن تروح تستلف علشان تنقذ واحدة صاحبتها او زميلتها من دين عليها، وقالت فاطمة رشدي في كتاب كفاحي في المسرح والسينما، أنهم في مرة كانوا بيعرضوا في إسكندرية والعروض فشلت ومكنوش لاقيين حتى إيجار الفندق، وفجأة إستر اختفت وعرفوا تاني يوم أنها نزلت القاهرة تجيب فلوس، ورجعت تدفع للفرقة كلها إيجار الفندق».
بعد حرب 56 و67
وأكمل: «بعد حرب 56، و67 إسرائيل حاولت تستقطبها علشان تروح تعيش هناك، وتسيب مصر لكنها رفضت وأصرت على أنها تموت فى الأرض اللى احتضنتها وعاشت فيها أيام حلوة وأيام صعبة».
الكاميرا أدتها ضهرها
وأختتم: «إستر في أيامها الأخيرة كانت عايشة وحيدة، بعد ما ابنها سابها، وسافر أمريكا، وبعد ما الكاميرا أدتها ضهرها، وبقت من غير شغل، رفضت أنها تروح تشحت شغل أو فلوس وبقت تبيع في عفش بيتها حته حته، لحد ما بقت شقتها كلها عبارة عن سرير وبس».