مقتل «شهدي» في المعتقل.. تعرف على حكايات رباعيات صلاح جاهين

صلاح جاهين
صلاح جاهين
كتب : ندى صدقي

يحل اليوم ذكرى ميلاد الشاعر والكاتب صلاح جاهين، حيث إنه ولد في 25 ديسمبر عام 1930.

قام «جاهين»، بكتابة العديد من الرباعيات في السياسة والحب وكل مناحي الحياة.

رباعيات الضباط الأحرار

كتب صلاح جاهين العديد من الرباعيات عن الضباط الأحرار، وكذلك ثورة 23 يوليو 1952، حتى إنها كانت مصدر إلهامه، وكتب أيضا العديد من الأغاني الوطنية لم يستمر هذا الإلهام طويلا وجاءت هزيمة 1967، ليصاب صلاح جاهين بالإحباط والكأبه مثله كمثل العديد من شعب مصر، خاصةً بعد أن غنت أم كلثوم أغنيته راجعين بقوة السلاح، ليقوم بعدها بكتابة رباعياته ويكشف بها عن الخلل والفساد الموجود في حركة الضباط الأحرار.

مباحث الصحافة

وفي أحد الحوارات تحدث صلاح جاهين عن أحد المعارك الصحفية التي خاضها أثناء عمله بمجلة صباح الخير، وكان ذلك بمناسبة عيد ميلاد المجلة وبعد مرور عشرون عاما، على كتابة أحد الرباعيات حيث قال: «لا أذكر أنه حدثت معارك بمعنى أخذ ورد، ولكن هناك بعض الأزمات، أذكر أنني كتبت رباعية تقول (يا طير يا عالي في السما طز فيك)، وبعدما خرج العدد إلى السوق حتى وجدت شخصين من مباحث الصحافة وغريبة جدا وجود شيء اسمه مباحث الصحافة».

وتابع «جاهين»: «قالوا إن هذه الرباعية بها تعريض بالقيادة السياسية، وخصوصا أن القادة في هذا الوقت كانوا في رحلة إلى يوغوسلافيا، وفي الوقت الذي كتبت فيه هذه الرباعية كانت الطائرة في السماء».

يا طير يا عالي في السما طز فيك

واستكمل: «بمجرد سماعي هذا الحديث ذهبت إلى المنزل ورابطت فيه وكان حجازي الرسام يرسم هو الآخر بنت سمينة بعض الشيء فامتنع عن العمل هو الآخر حتى ينتهي الموقف، وعندما عادت القيادات وسمعت بحكاية مباحث الصحافة هذه طلبوا الأستاذ إحسان عبدالقدوس تليفونيا، وسألوه أن تعود الرباعيات وأن يعود حجازي ليرسم البنت إياها، وما أن حدث هذا حتى عاد إلينا هذان الشخصان من مباحث الصحافة، وهما يقولان: إحنا عملنا حاجة؟ إحنا أصحاب عيال ليه تشتكوننا؟».

رباعية شهدي عطية الشافعي

وإختتم «جاهين»، أن بعد عودته مرة ثانية بأمر موجه لإحسان عبد القدوس قام بكتابة رباعية صريحة وواضحة وضوح الشمس في أكتوبر 1960 عن مقتل شهدي عطية الشافعي، داخل المعتقل، خلال فترة اعتقاله، أبان عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والذي كان قد قتل قبل هذا التاريخ بأربعة أشهر فقط وكانت كلمات الرباعية تقول

قتلوه من التعذيب وقالوا انتحر

فكرت لحظة وقلت: آه يا غجر!..

لو جنسكم سبناه يعيش في الحياة..

اللي انتحر راح يبقى جنس البشر!

WhatsApp
Telegram