يحل اليوم ذكرى وفاة الأديب الكبير يوسف السباعي، الذي رحل عن عالمنا في مثل ذلك اليوم 18 من فبراير من عام 1978 ، وتعد من أبرز رواياته التي تحولت لأفلام سينمائية ''أخلاق للبيع، رد قلبي، جمعية قتل الزوجات، أرض النفاق، أني راحلة، بين الأطلال، البحث عن جسد، نحن لا نزرع الشوك، العمر لحظة، أم رتيبة، شارع الحب، أذكريني، نادية، جفت الدموع ''.
بدايته الأدبية
بزغت عنده روح الكتابة في مرحلة الثانوية حيث كان عمره لا يتعدى الـ 17 عاما عندما قام بكتابة وإعداد مجلة خاصة به تحت اسم مجلة التلميذ يوسف محمد السباعي وعندما شاهدتها إدارة المدرسة الذي كان ينتمي لها أعجبت بها حتى إنها قامت بنشرها وأصبحت تصدر باسم (مجلة مدرسة شبرا الثانوية) ونشر بها أول قصة يكتبها بعنوان (فوق الأنواء) عام 1934م ، و كانت قصته الثانية بعنوان (تبت يدا أبي لهب وتب).
أراء أدباء مصر به
كان نجيب محفوظ متابع جيد لكتابات يوسف السباعي وقارئ لها حتى إنه أطلق على يوسف السباعي لقب «جبرتي العصر» وذلك لأنه سجل بكتاباته الأدبية أحداث ثورة 1952 منذ قيامها حتى بشائر النصر في حرب أكتوبر المجيدة رغم إنه لم يراها: رد قلبي، جفت الدموع، ليل له آخر، أقوى من الزمن، والعمر لحظة.
ووصف توفيق الحكيم أسلوب يوسف السباعي بإنه سهل عذب باسم ساخر، وقال إنه يتناول بالرمز والسخرية بعض عيوب المجتمع المصري، بينما أبدى الدكتور محمد مندور من خلال عرضه لرواية ''السقا مات''رأيه في يوسف السباعي: أديب من أدباء الحياة بل من أدباء السوق الممتلئ بالحياة والأحياء وتزدحم بالأشخاص والمهن.
وقالت المؤلفة والكاتبة لوتس عبد الكريم عن يوسف السباعي أن دوره في الثقافة المصرية لا يقل عن دوره ككاتب، وأشارت إلى وصف الناقد المصري الراحل الدكتور محمد مندور له بأنه «لا يقبع في برج عاجي بل ينزل إلى السوق ويضرب في الأزقة والدروب».