تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان زكي رستم الذي ولد في مثل هذا اليوم 5 مارس عام 1903، وهو أحد الفنانين الذين غيروا فكرة ومفهوم التمثيل والفن عموما عند كثير من الجمهور مثله مثل الفنانة فاتن حمامة، كما تميز بنبرة صوت وقوة شخصية جعلت الجمهور يعشقه ويعشق أفلامه.
بداية زكي رستم الفنية
وفي أحد اللقاءات الحوارية تحدث زكي رستم عن بدايته الفنية، قائلا: 'والدي توفى عقب انتهاء دراستي الثانوية وكنت بحالة نفسية سيئة جدا وكنت لا أتحدث مع أحد ولا أمارس رياضتي ولا أي شيء وقامت والدتي بعرضي على طبيب نفسي'.وأضاف: ''أخذتنا أمي وتركنا منزلنا في الحلمية وذهبنا إلى فيلا بالزمالك وهناك تعرفت على سليمان نجيب الذي أخذني معه لأشاهد الفرقة التي يعمل بها وكنت أذهب معه يوميا لدرجة أنني حفظت كل أدوار الممثلين''.
زكي رستم
الاستمرار مع العائلة أو التمثيل
وتابع زكي رستم: '' في أحد الأيام اعتذر أحد الفنانين وعرض علي سليمان نجيب أن أقوم بدوره وكنت رافضا في البداية ولكن أديت الدور بمهارة كبيرة وأعجب بي الجمهور وعرض علي سليمان نجيب أن أكمل في التمثيل'.
وأردف: ''أمي رفضت الأمر بشدة وقالت إنني سألتحق بكلية الحقوق لأعمل بالسلك الدبلوماسي، أو ألتحق بالشرطة أو الجيش، وتم استدعاء عائلتي التي فاوضتني بين الاستمرار مع العائلة أو التمثيل فاخترت التمثيل وذهبت لأسكن بمفردي في عمارة يعقوبيان، وأصيبت أمي بالشلل وطلبت أن أراها ولكن العائلة رفضت حرصا على صحتها''.
واختتم حديثه قائلا: ''قررت أن أثبت لهم أن التمثيل مهنة محترمة وأن أمي عندما تدرك ذلك ستكون بخير وأخذت على نفسي عهد بأن أمثل لهذا الغرض فقط''.