رحل عن عالمنا المطرب الشعبي الكبير أحمد عدوية، ولد الفنان الشعبي الكبير أحمد عدوية، واسمه الأصلي أحمد مرسي العدوي، في صعيد مصر خلال أربعينيات القرن الماضي. ينحدر عدوية من أسرة كبيرة، حيث كان الابن الثالث عشر من أربعة عشر طفلاً.عُرف الفنان أحمد مرسي العدوي، المولود في صعيد مصر في منتصف القرن العشرين، باسمه الفني الشهير "عدوية". وقد احتل مكانة بارزة بين إخوته الأربعة عشر، ليصبح فيما بعد أيقونة من أيقونات الغناء الشعبي المصري.
سلامتها أم حسن وأغنية السح ادح امبو
غني أحمد عدوية مئات الأغاني ولكن ما علق منها بأذهان الطبقات الشعبية في مصر نذكر أغنية سلامتها أم حسن وأغنية السح ادح امبو وياختي اسملتين ، أثارت أغنية "ياختي اسملتين" جدلاً واسعًا حول طبيعة كلماتها، إلا أن محبي الفنان أحمد عدوية دافعوا بشدة عن الأغنية، مستندين إلى لحنها الذي وضعه الملحن الكبير بليغ حمدي. فبليغ حمدي، بصفته أحد رواد الموسيقى العربية، لا يمكن أن يلحن كلماتًا مبتذلة. وقد أشاروا إلى أن هذا التعاون الفني الفريد بين عدوية وبليغ حمدي يرفع قيمة الأغنية ويجعلها قطعة فنية تستحق الإشادة.
هذه الأغاني كانت على الرغم من انتشارها على نطاق واسع إلا أنها جلبت على أحمد عدوية اتهامات له بأنه يسئ للذوق العام، دافع الفنان الشعبي الكبير أحمد عدوية بشدة عن أغانيه التي تعرضت للانتقادات، مؤكدًا على طابعها البسيط والعامي الذي يعكس واقع المجتمع المصري. فقد أوضح أن أغنية "السح الدح امبو" موجهة للأطفال، وأن كلماتها تحمل معاني بسيطة تتعلق بالبكاء والمرض، مستخدمًا لغة عامية سهلة الفهم. أما أغنية "سلامتها أم حسن"، فرأى فيها رمزًا لمصر التي تمر بأوقات عصيبة، حيث تشير "أم حسن" إلى الوطن الذي يتمنى الشفاء والعافية بعد نكسة 67 في العصر الناصري.