نشر المؤلف محمد رجاء عبر حسابه على موقع 'فيسبوك' منشورًا شخصيًا مؤثرًا، تحدث فيه عن تجربة طويلة مع أحد المنتجين، الذي لم يرد له أجره رغم مطالباته المتكررة على مدار سنوات.
وجاء في نص ما كتبه محمد رجاء: 'فيه منتج أكل عليا فلوس، وقعدت أُطالبه بيها سنين، وهو طبعًا كعادته ما ادانيش حق تعبي وشغلي ومجهودي'.
وتابع:'في الأول كنت متضايق، وكنت محتاج الفلوس دي جدًا في كتير من الأزمات والزنقات، وهو طبعًا ولا فارق معاه مهما أبعت له وأشرح له..لكن مع الوقت، ومع مرور السنين، حسّيت إنه حتى لو جه دلوقتي وأدّاني الفلوس من نفسه، فأنا مش عايزها.
واضاف:'مش علشان مبقاش ليها قيمة دلوقتي وبس، لكن علشان فيه حاجة حقيقية حصلت جوا الواحد، وهي استشعاره الصادق لكلمة: (حسبي الله ونعم الوكيل)..فحقيقي كفاية كلمة (حسبي الله ونعم الوكيل) اللي بقت من نصيبه كل ما ييجي على بالي'.
وأكمل محمد رجاء:'وده ينطبق على حاجات وناس كتير أوي مرّوا في حياتي... إن الواحد يوصل لمرحلة إنه مش عايز الحاجة نفسها، حتى لو الشخص هييجي ويقدّمها بنفسه، لأن كلمة (حسبي الله ونعم الوكيل) بقت كفاية جدًا، وبتريح جدًا، وذكر، وليها وقع جميل على نفس اللي بيقولها.
وأختتم:'ممكن تكون تعبان ومُتضايق، وتقعد ساعة تكررها وتقولها ورا بعض، ترتاح بجد.
وأكيد ليها ثواب كبير في الدنيا وهناك.
فشكرًا بجد للمنتج العظيم ده، ولكل شخص عظيم مرّ في حياتنا وساب فيها أثر سيئ، وخلانا نفتكر الذكر العظيم ده بصدق ومن جوا القلب بجد'.
منشور محمد رجاء نال تفاعلًا واسعًا من متابعيه، الذين عبّروا عن تقديرهم لما فيه من صدق ومشاعر إنسانية عميقة، كما اعتبر البعض أن كلماته تصلح كدرس في التسليم والثقة بعدالة السماء، والتطهر من المشاعر السلبية تجاه من أساءوا إلينا.