خلال الجلسة النقاشية «السينما من أجل عالم أفضل» التي أُقيمت ضمن فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي، كشف الفنان الكبير حسين فهمي عن كواليس قراره بالاستقالة من منصبه كسفير للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة، مؤكدًا أن الدافع كان موقفًا مبدئيًا من العدوان الإسرائيلي على قانا ورفضه التزام الصمت أمام المجزرة.
وقال حسين فهمي في كلمته:«قدمت استقالتي مباشرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان، بعد مجزرة قانا، لأنني لم أقبل أن أكون سفيرًا للنوايا الحسنة في وقت لم يكن فيه أي حسن نوايا على الإطلاق».
وأضاف أنه شغل منصبه كسفير للنوايا الحسنة لمدة عشر سنوات، وكانت النجمة يسرا تشاركه الإشراف على البرنامج نفسه في تلك الفترة، مشيرًا إلى أن رحلته في العمل الإنساني بدأت منذ عقود طويلة، ولا تزال مستمرة حتى اليوم.
وأوضح فهمي أنه شارك في العديد من المبادرات الاجتماعية والخيرية على مدار سنوات، منها مؤسسة الوفاء والأمل التي تأسست في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، واستمر دعمها خلال فترة الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وأكد الفنان الكبير على أن السينما ليست مجرد ترفيه، بل وسيلة للتعبير عن المشاعر الإنسانية وتسليط الضوء على قضايا الإنسان البسيط، قائلاً: «الفن الحقيقي هو الذي يحمل رسالة إنسانية، وعلينا كفنانين أن نستمر في تقديم أعمال تدافع عن كرامة الإنسان وتعبّر عن واقعه، لأن هذا هو جوهر السينما ودورها الحقيقي في المجتمع».
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
