الموهبة تفرض نفسها، وهذا ما فعله، فرض نفسه وموهبته فاحترمه الجميع، ساعدته قسمات وجهه التي تشبه العجينة، في أن تشكل كما تشاء لتخرج لنا فيضا من الشر، والطيبة، والرومانسية والكوميدية، والحزن، هكذا تنوعت أدواره منذ ظهوره في أواخر تسعينات القرن الماضي، مقدما شخصية 'حازم مختار العزيزي في مسلسل «الرجل الاخر»، مرورا بمسلسل «العصيان»، الذي ثبت أقدامه جيدا في عالم الفن وبرهن على حجم الموهبة التي تكمن داخله، قدم بعدها عدد مميز من الأعمال، منها مسلسلات «حديث الصباح والمساء، الحقيقة والسراب، جدار القلب، برة الدنيا، اختيار اجباري»، في السينما قدم أفلام مميزة منها «بلية ودماغه العالية، كابتن هيما، محترم الا ربع، هروب اضطراري».
وفي شهر رمضان الماضي قدم دورا نجح من خلاله في خطف انتباه المشاهدين وانبهارهم بأدائه، رغم حلوله كضيف شرف في عدد محدود من الحلقات، شخصية «جمال لبة» التي جسدها في مسلسل «ولد الغلابة» ، وكان لـ «أهل مصر» حوارا مع النجم أحمد زاهر، للحديث نجاحه في شخصية «جمال لبة» ورايه في ظهور الفنانين الكبار كضيوف شرف، وامكانية عودته للمسرح بعد غياب كبير، ورأيه في عودة ابنتيه للفن مرة أخرى، وعدد من التفاصيل الأخرى.
هل توقعت نجاحك في شخصية «جمال لبة» بمسلسل «ولد الغلابة» في شهر رمضان الماضي؟
سعيد جدا بمسلسل «ولد الغلابة»، مع أن دوري كان عبارة عن ضيف شرف، وجسدت الدور بحب ولم انتظر هذا النجاح وكنت لا أتخيل أن يكرم فنان عن دور ضيف شرف، فالحمد لله والشكر لله مبسوط جدا وبحب هذه الشخصية جدا لأنها استهوتني منذ البداية من شكلها وتركيبتها، وكنت ارغب في عمل بصمة منها، على الرغم من ظهوري كضيف شرف في 4 او 5 حلقات من المسلسل.
هل من الممكن أن تعيد تقديم شخصية «جمال لبة» في عمل خاص بك؟
هناك العديد من الأشخاص الذين تحدثوا معي في بخصوص هذا الأمر، لكن الموضوع في الحقيقية يعتمد على السيناريو والفكرة، فالورق إذا كتب بشكل جيد وجذبني إليه لما لا، بالتاكيد سأقدمه دون تردد.
ما رأيك في الفنانين الكبار الذين يظهرون كضيوف شرف؟
انا اقدم ادوار ضيف شرف كثيرة جدا مع اصدقائي، وعلى سبيل المثال النجم الكبير أحمد السقا يعتبر من أكثر الفنانين الذين ظهروا كضيوف شرف في أفلام أصدقائه ولفنانين في بداية مشوارهم، ضيف شرف تعني «جست اوف اونر» شئ فخم جدا، ولا اتضايق منه، بالعكس فعندما أظهر كضيف شرف في أعمال اصدقائي، هم ايضا سيجاملونني في يوم من الأيام عندما أحتاج إليهم، فهذا شئ جميل جدا، وبجانب كل هذا فأن أحمد السقا ومحمد سامي كان لابد أن أجاملهم فأنا اعزهم جدا.
هل نجدك قريبا في المسرح؟
لم لا، لكن أولا أتمنى أن يعود المسرح بمشيئة الله لسابق عهده، وهناك بوادر لرجوع المسرح، فحاليا نجد عرض مميز مثل عرض الفنان القدير يحيي الفخراني «الملك لير»، فكل هذه بوادر مبشرة بالخير لرجوع المسرح مرة أخرى، وأتمنى أن يعود المسرح وبعد ذلك نفكر في أي عمل يخص المسرح.
من يشاركك في اختيار ملابس شخصياتك؟
انا، وزوجتي ايضا أغلب الأوقات، فعندما أجد أن ستايلست العمل لا يتماشى مع ما اريده، في تلك الحالة زوجتي تتدخل لأن ذوقها حلو وتختار لي الملابس على حسب شرحي لها عما يدور في مخيلتي من تصورات حول الشخصية، وفي تلك الحالة هي لا تختار ملابس زوجها وانما ملابس الشخصية، لذلك لابد من توصيل ما يدور في رأسي عن الشخصية حتى تتمكن من إختيار الملابس المناسبة للشخصية وليس لي كما قلت.
متى تعود ابنتيك للفن مجددا بعد غياب كبير؟
إذا عرض عليهن عمل جيد جدا ويستاهل أن يعودن من أجله، بالتأكيد لن ارفض الأمر، وحاليا هن في المرحلة الثانوية والعام المقبل في الجامعة، وهذا هو «التارجت» الذي كنت اطمح له، أوقفتهن عن التمثيل حتى دخولهن المرحلة الجامعية، لأن أهم شئ الشهادة بعد ذلك نرى ما يرغبن فيه، وهن يتمنن العودة مرة اخرى للتمثيل، وتابع مازحا: «ليلى عايزة تذبحني شايفاني أني قاهر المواهب»، فعندما نجد عمل مميز لن أمانع إطلاقا، وكما قلت هن اقتربن من دخول الجامعة فمن الممكن العام المقبل او الذي يليه تكونن جاهزتين لهذا الأمر.