اعلان

عقوق الآباء ذنب لا يغتفر..عجوز يستغيث بوزير الداخلية من أبنائه فى البحيرة

لم يتخيل الحاج أحمد العبد، الذي يبلغ من العمر 70 عاما أن ينتهي به المصير وحيدًا بعيدًا عن منزله وأسرته، فظل يقاوم دموعه كثيرًا لكنه فشل، فانخرط في نوبة بكاء وثمة مشاعر متضاربة تسيطر عليه، هل يشعر بالحزن بسبب غدر عائلة له، لأنهم تركوه بمفرده أمام المستشفى العام بمدينة دمنهور طمعًا في ممتلكاته، أم بسبب أنه اصبح حمل ثقيل علي أكتاف عائلته بعدما أصبح غير قادر على الحديث وليس خدمة نفسه.

بداية القصة كانت عندما تم احتجازه منذ سبعة أشهر في مستشفى دمنهور العام، لتلقي العلاج والرعاية الصحية اللازمة، بعد تدهور حالته، حيثُ فوجئ بإطاحة أهله به وإلقاءه أمام المستشفى طمعًا في ممتلكاته ورفضوا علاجه أو حتى رعايته، وقام مدير المستشفى بإبلاغ مركز الشرطة وتم تحرير المحضر اللازم بذلك وصدر قرار من نيابة بندر دمنهور لإلحاقه بدار رعاية المسنين، إلا أن دار الرعاية اكملت عليه عند رفض حالته لأنه لا يستطيع خدمة نفسه الخدمة البسيطة، بالإضافة لم يتواجد أى أحد من أهله للتوقيع وتسليم الحالة إلى الدار حسب التعليمات واللوائح الداخلية لدار المسنين.

ظل الحال كما هو عليه، حتى فوجئ منذ عدة أيام بدخول سيدتان عليه في الحجرة المحجوز بها داخل المستشفى، فخطر في باله أن الرحمة لا زالت في قلوب البشر وماحدث له سوء ظن أو انشغال فقط من أهله الذي لا يتوقع منهم ما حدث حتى الآن، فبدل من أن ينتظر أن يسمع كلمات تطيب خاطره الذي انكسر مما حدث له، سمع كلمات أطاحت بهامش الأمل المتبقي من الأقارب، حيث قاموا بلا رحمة بإجباره بالتوقيع على أوراق بياض، ظل هكذا حتى قام أمن المستشفى بضبطها.

ظلت الصدمات تصعق به بعدما فقد آخر أمل له من إدارة المستشفى بعد إطلاق سراحهم بدون اتخاذ أى إجراء قانونى وتسليمهم لقسم الشرطة لتحديد هويتهم وتوجيه الإتهام إليهم بالإكراه على التوقيع.

فقد الحاج أحمد آخر خيط من رحمة البشر به بعدما فقد الثقة في كل ما حوله ليشكو له ما حدث معه، إلا أنه فوجئ بقيام أحد فاعلى الخير بالتحاور معه عن ما حدث لإتخاذ الإجراء اللازم، إلا أحدى العاملات بالمستشفى ثارت ضده وانتابتها حالة من الغضب الشديد ورفضت استكمال الحوار مع الحاج أحمد وقامت بطردهم من المستشفى وكأنها تؤكد للحاج أحمد أن كل خيوط انتظار الرحمة من البشر انقطعت ولا يظل أمامه غير خيط الاستسلام للموت.

وبعد أن فقد الحاج أحمد، كل الأمل، وجه استغاثة إلى اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، لإتخاذ الإجراء اللازم لحمايته من جشع أهله.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً