دعاوى كثيرة، تكتظ بها أروقة محاكم الأسرة يوميا، تتعلق بالمرأة المطلقة، تدخل في نزاع قضائي طويل مع طليقها، بغية الحصول على حقوقها، إذ يتبارى الطرفان لإثبات حقه، وتكتظ المحاكم بمختلف الدعاوى ما بين قضايا الطلاق للضرر والخلع وحضانة الصغار، وكذلك دعاوى نفقة الزوجة والأطفال، وانتهاءً بدعاوى توفير مسكن والتمكين من شقة الزوجية.
تستعرض «أهل مصر» عبر التقرير التالي حقوق المرأة في حالتى الطلاق والخلع، كل على حدة.
يقول محمود حسني، المحامي بالنقض والخبير القانوني، أن قانون الأسرة نص على أن للمرأة حقوقا في حالة الطلاق، وهى:
1- مقدم الصداق الثابت في عقد الزواج أو بشهادة الشهود.
2- نفقة المتعة وتقدر بنفقة سنتين " 24 شهر" و بدون حد أقصى.
3- نفقة العدة وتقدر بنفقة 3 شهور من النفقة الشهرية.
أضاف «حسني» لـ "اهل مصر" موضحا أن قائمة المنقولات حق للمرأة في جميع الأحوال و الظروف،
فيما تسقط الحقوق السابقة عند طلب المرأة الخلع.
وفي حالة وجود أطفال تضاف إلى الحقوق السابقة الآتي:
أولا- يتم تمكين المطلقة من مسكن الزوجية أو أجر مسكن لحضانة الأطفال.
ثانيا- أجر للمطلقة الحاضنة مقابل حضانتها للصغار.
ثالثا- أجر رضاعة في حال تم الطلاق و كان الطفل في سن الرضاعة.
رابعا- نفقة للصغار وتستمر حتى إكمال الولد تعليمه بخلاف زواج البنت.
خامسا- صروفات علاج للصغار بفواتير رسمية من مستشفيات.
سادسا- مصروفات تعليم للصغار بموجب إيصال سداد الرسم.
سابعا- بدل مالي مقابل فرش وغطاء.
ونوه الخبير القانوني بأن النفقات و الأجور والمصاريف تقدر حسب القدرة المادية للزوج، مؤكدا أنه في حالة الخلع تتنازل الزوجة عن حقوقها الشرعية أما في حالة الطلاق تحتفظ الزوجة علي الأقل بنصف حقوقها، وفي حالة الخلع لا يوجد طاعة، أما إذا تم تطليقها فتدخل في بيت الطاعة وإلا ستكون ناشزا.
وفي حالة الخلع ترد الزوجة مقدم الصداق أما إذا طُلقت فتستحق مقدم الصداق.
أقامت ليلى. ع، ربة منزل، في العقد الثالث من عمرها، دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر، بعد رفضه تطليقها بالطريق الودي بعيداً عن زحام المحاكم، وطلبت من المحكمة إصدار حكما بخلعها من زوجها.
شرحت الزوجة في دعواها موضحة أنها كانت تنعم بحياة هادئة مستقرة مع زوجها، الذي ارتبطت به بعد علاقة حب استمرت 4 سنوات، واستمرا على هذا الوضع لمدة 5 سنوات زواج، لكن الخلافات دبت بينهما، نتيجة لعدم إنفاقه على أطفاله، مكتفياً بإعطائها 300 جنيه فقط شهرياً بما لايسمح حتى بالطعام والشراب لهما، بخلاف مصاريف نفقات طفلهما الصغير.
وأكملت أن زوجها يرفض دفع مصاريف حضانة طفلها الصغير، بحجة أنها باهظة الثمن، وحين واجهته بأن المصروف الذي يعطيه لنا لا يكفي حتى لوازماللبيت، تذمر وعنفها ودخل معها في معركة انتهت بعدم قيامه بالإنفاق تماماً عليها هى وطفلها.