علق الخبير القانوني، أيمن محفوظ المحامي بالنقض، على واقعة اغتصاب طفلة وإلقاء جثتها في برميل بطاس حتى تحللت، قائلا: ما هي الدوافع التي تدفع راشدين لاغتصاب طفلة، ستجد الإجابة تأخذك إلى العديد من الأسباب، منها المخدرات والانحراف السلوكي والانحراف النفسي، وكلها عوامل لا يؤثر على توقيع أقصى عقوبة على المتهمين، ولكن النزعة الإجرامية المخالفة للفطرة السوية والقسوة التي تغلغت في قلوب المجرمين هي السبب.
وأضاف محفوظ: أن في مثل تلك الجرائم وطبقا لنص المادة 230 عقوبات التي تعاقب على جريمة القتل بالإعدام، وكذلك نص المادة 267 و268 عقوبات على هتك العرض والاغتصاب، تصل العقوبة إلى الإعدام أيضًا، أما جريمة التمثيل بالجثة فلا يوجد نص قانوني صريح يجرم تلك الأفعال، وإن كانت تشكل جريمة إخفاء الأدلة وتضليل العدالة، ومن خلال الاتهامات المسندة إلى المتهمين.
واستكمل المحامي، مصيرهم لا محالة هو الإعدام شنقا، ويكون المتهمان في مركز قانوني واحد باعتبارهما شركاء في الجريمة، ويستحقان ذات العقوبة وهي الإعدام، ولابد من بحث كيف تمت الجريمة، فإن كان من الصعب أثناء المچرم عن جريمته، فإن الحذر من الجريمة واجب.
وأشار محفوظ: فلابد أن لا تغيب أطفالنا عن أعيننا ولو للحظة، لأن تلك اللحظة هي التي ينتظرها ذئب بشري ليسلب الضحية شرفها، ومن بعدها يسلب منها الحياة، ثم يبخل على جثتها أن توارى التراب إكرامًا للطفلة المتوفاة، وأن يكون لها قرب ليبكي عنده أبويها ويسترجعوا ذكرياتهم معًا، فهؤلاء الجناة أرادوا بفعلتهم المتوحشة سلب كل شيء من الطفلة وأهلها، فيستحقان سلب حياتهما بحكم قضائي بالإعدام شنقا.
يشار إلى أن الأجهزة الأمنية بالجيزة استطاعت كشف غموض العثور على جثة متحللة داخل خزان مهجور بمنطقة فيصل في الطالبية؛ حيث تبين أن الحثة لطفلة قام سباك وعامل باغتصابها.
وتلقى مدير أمن الجيزة إخطارا بالعثور على جثة متحللة داخل برميل في خزان مهجور بمنطقة فيصل، والذي أمر بتشكل فريق بحثي لكشف ملابسات الجريمة.
وتبين من التحريات أن ربة منزل أبلغت بإختفاء ابنتها البالغة من العمر ١٢ عامًا وبفحص بلاغات التغيب تبين أن الجثة المعثور عليها للطفلة المبلغ باختفائها.
ونجحت التحريات في التوصل لهوية الجناة حيث تبين أنهما سباك وعامل حيث ينتقم السباك من والدة الطفلة التي رغبت في إنهاء علاقتهما الآثمة فاستدرجا الطفلة وقاما بالتعدي عليها جنسيا ثم أنهيا حياتها.