علق الخبير القانوني أيمن محفوظ المحامي بالنقض، على ظاهرة انتشار الطائرات الورقية وتسببها في وفات العشرات من الأطفال، قائلا: إنه بعد ظهور فيرس كورونا وازدياد أوقات الفراغ، سادت فكرة الطائرات الورقية في أذهان الشباب، وكانت في البداية بنظر البعض هواية جميلة، ولكن سرعان ما تكشفت خيوط الضرر منها، فنجد أن كثيرًا من أطفال فقدوا حياتهم وآخرين تعرضوا للإصابات المتوسطة إلى خطيرة، ويعاقب أبويهم بعقوبة الإهمال، ولكن آثار القانون أن لا عقوبة إن كان نتج عن الإهمال وفاة الأبناء حرصًا على مشاعر الآبوين لفقدهما صغيرهما.
وتابع المحامي، وتتطور الأمر إلى أن الطائرات الورقية تسببت في حوادث لقائدي المركبات النارية، حيث كان خيط الطائرة الورقية يلتف عليه ليقع ثم يصاب بإصابات خطيرة، وكادت أن تنهي حياة بعض سائقي الدليفري تحديدًا، والمتسبب في هذا الحادث يسأل عن جريمة إصابة أو قتل خطأ حسب الأحوال، لأنه ساهم صاحب الطائرة الورقية بتهوره وبعدم احتراز ومخالفة القوانين في الإصابة الخطأ، ويكون الأب أو الأم شركاء للطفل في تلك الجريمة ويتم محاكمتهما.
واستكمل محفوظ، ولكن السؤال الأهم هل هناك عقوبة لمجرد أنك تحمل طائرة ورقية، ولم يحدث أمر كما سبق ذكره، وقيام حملات من الداخلية لمصادرة تلك الطائرات هو على سند من أن ارتكاب صاحبها جريمة تعريض حياته والآخرين للخطر، وإعاقة حركة المرور والعقوبة مغلظة طبقا لنص المادة ( 75) من قانون المرور، مع عدم الإخلال بالتدابير المقررة في هذا القانون أو بأية عقوبة أشد في أى قانون آخر.
وأضاف محفوظ، أنه يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر وبغرامة لا تقل عن مائة جنيه، ولا تزيد على خمسمائة جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين من أعاق حركة المرور، ولعل ما أنتجته تلك الطائرات الورقية من حوادث ووجود عقوبات جنائية، قد تطال الطفل أو والديه.
وأشار محفوظ، لابد من ترك كل فعل فيه ضرر أو يترتب عليه ضرر، لأن هذا واجب ديني قبل أن يكون التزام قانوني، "فلاضرر ولا ضرار" "واحرص علي ما ينفعك"، فتلك أوامر دينية وبديهيات عقلية علينا جمعيا الالتزام بها.