تواصل النيابة العامة بمدينة 6 أكتوبر، اليوم الخميس، التحقيقات حول واقعة اقتحام مزارع مدينة الإنتاج الإعلامي، بعد أن دهن جسده باللون الأخضر، وحاول الدخول والتعدي على أفراد الأمن، إلا أنه لقى مصرعه في مواجهة مع الشرطة، بعد أن أصاب رجل أمن المدينة.
وأمرت النيابة العامة بعرض جثة المجني عليه على الطب الشرعي للتشريح وطلبت بيان الصفة التشريحية لمعرفة سبب الوفاة، وصرحت بالدفن عقب الانتهاء وتسليم جثمانه لأهليته، واستدعت النيابة ضباط وأفراد الشرطة وأفراد الأمن الإداري للاستماع لأقوالهم حول الواقعة
كما استعلمت النيابة عن حالة المصابين لسماع أقوالهم في الواقعة، وطلبت تحريز أسلحة القوة الأمنية والضابط الذي أطلق الرصاص على الشاب وإرسالها للأدلة الجنائية لفحصها وبيان نوعها وكيفية حدوث الجريمة.
وفرغت النيابة كاميرات المراقبة وعددا من الفيديوهات التي رصدت الواقعة، وظهر خلالها الشاب يخلع ملابسه من الجزء العلوي من جسده المطلي بزيت أخضر، وكان يحمل سيفا في يده وبدأ في التعدي على أفراد الأمن.
وأظهر الفيديو مفاوضات بين قوات الأمن والشاب ومطالبتهم له بتسليم نفسه أو تسليم السلاح الذي كان يحمله "سيف كبير الحجم"، وكان أفراد الشرطة يحيطون به محاولين السيطرة عليه بينما ظل هو يردد: "الله أكبر"، ثم أصاب ضابطًا وفرد أمن، إلا أن القوات أطلقت عليه رصاصة فسقط على الأرض ولقى مصرعه متأثرًا بإصابته.
وكشفت التحريات الأولية لرجال البحث الجنائى، أن المتهم الشاب مهتز نفسيًا، وتواصلت إلى هوايته وتبين أنه مزارع من محافظة البحيرة، ونجح في التسلل داخل المدينة قبل أن يخلع قميصه ويدهن جسّده باللون الأخضر، حيث تم رصدّه من خلال كاميرات المراقبة وبيده سلاح أبيض كبير، وطلبت النيابة العامة تحريات الأجهزة الأمنية كاملة حول ملابسات الواقعة واستدعاء أسرة المجني عليه لسماع أقوالهم.