كشف الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، عن الأبعاد النفسية والاجتماعية لجريمة الأب الذي ألقى بأطفاله الثلاثة أسفل عجلات قطار السكة الحديد بملوي جنوب محافظة المنيا، قائلا: "إن العديد من الجرائم التي ارتكبت بسبب الأمراض النفسية تحدث من هذا الشأن أن الفرد يعاني من اكتئاب نفسي سودوي وبالتحديد اكتئاب نفسي شديد يجعله يشعر أن الدنيا سوداء، وأن أبناءه ملائكة وخسارة في الدنيا السيئة أن يعيشوا ولذا يقدم علي قتلهم".
ويضيف فرويز في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر": "أن المريض النفسي الذي يرتكب الجرم من هذا الشأن قد يدفع نفسه للانتحار وبيأخذ الناس اللي بيحبهم معاه في طريقه، وترجع حالة الأب المتهم بقتل أولاده إلى حالة الانفصام، وهو نوعين إما تشككي وهي ضلالات بأفكار خاطئة مسيطرة على ذهنه، أو يعتقد أن هؤلاء ليسوا أطفاله فيقدم على قتلهم".
وتابع أستاذ علم النفس قائلا: "إنه من الممكن أن المرض الذي يسكن الأب المتهم، يرجح بهلاوس سمعية، تأمره لفعل شيء، أو تعلق على تصرفاته أو تمدحه".
بداية التفاصيل عندما تلقى مدير أمن المنيا، اللواء محمود خليل، إخطارًا من مأمور قسم شرطة ملوي، بتلقيه إشارة من غرفة عمليات النجدة، بالعثور على 3 جثث هامدة لأطفال بشريط قطار السكك الحديد في مدينة ملوي، وتبين أن قطارا قادم من محافظة الأقصر متجها إلى القاهرة، ودهسهم جميعًا.
ودلت تحريات إدارة البحث الجنائي، التي شكّلت فريق للتحري حول الواقعة، أن والدهم "محمد علي" 52 عاما، سائق، مقيم بمعصرة ملوي تخلص من أطفاله الثلاثة وهم خديجة 8 سنوات"، و"عمر 6 سنوات"، و"منة 4 سنوات"، بإلقائهم أسفل عجلات القطار وفر هاربا، كما دلت التحريات الأولية أنه مُختل عقليا، ويتلقى علاجًا بأحد المستشفيات منذ أكثر من عام.
تم نقل جثث الأطفال الي مشرحة المستشفى، وتحرر محضر بالواقعة، وتباشر النيابة العامة التحقيقات.