إجراءات أمنية مشددة، وتدابير وقائية اتخذتها قوات تأمين المحكمة الاقتصادية، خلال جلسة النطق بالحكم على فتاتي "التيك توك" حنين حسام ومودة الأدهم وآخرين، في القضية التي عرفت إعلاميا بـ"الدعوة للدعارة".
"أهل مصر" تستعرض أبرز كواليس ما جاء بجلسة اليوم، في تمام العاشرة والنصف صباحا، وصلت المتهمتان حنين حسام ومودة الأدهم، مقر المحاكمة بالمعادي، وسط تدابير أمنية مشددة، إذ رفعت قوات الشرطة درجة الاستعداد في أروقة المحكمة، وتم التدقيق في هويات المترددين على المحكمة، فيما جرى منع دخول الصحفيين ووسائل الإعلام، تنفيذا لتعليمات رئيس المحكمة.
على جانب أخر انتشر رجال المباحث في أروقة المحكمة وتم التدقيق في هويات الجمهور، وبعد انتهاء جلسة محاكمة سما المصري، في قضية "الـ 5 فيديوهات"، أحضرت قوات الأمن حنين حسام ومودة الأدهم، من حجز المحكمة وتم إيداعهما رفقة باقي المتهمين قفص الاتهام، وقبل دخولهم، أخلت الشرطة القاعة من الجمهور وأهالي المتهمين، لدواع أمنية معينة.
تلا القاضي رئيس المحكمة، الحكم الصادر ضد المتهمين في القضية، وبمجرد انتهائه من النطق بالحكم بحبس المتهمين سنتين وإلزامهم بالغرامة المقررة 300 ألف جنيه لكلًا منهما، دخلت مودة الأدهم في نوبة إغماء، وانهارت داخل القفص، فيما بدت حنين حسام أكثر تماسكا، قبل أن تردد معقبة "مظلومة معملتش حاجة حرام"، في الوقت الذي غلبتها فيه دموعها.
لحظات قليلة، حتى جرى ترحيل المتهمتان خارج قاعة المحكمة، صاحبتها إجراءات أمنية مشددة، تزامنا مع انتظار واحتشاد عددًا من أهالي الفتاتين في بهو المحكمة.
ومن المقرر أن يتم ترحيل الفتاتين إلى سجن النساء بالقناطر الخيرية، تنفيذًا للحكم الصادر من المحكمة، خلال جلسة اليوم.
وأسدلت محكمة القاهرة الاقتصادية، اليوم الإثنين، الستار في القضية التي شغلت الرأى العام خلال الآونة الأخيرة، وأصدرت حكما بحبس فتاتي التيك توك، حنين حسام ومودة الأدهم، سنتين لكل منهما، وغرامة 300 ألف جنيه لكل منهما، في القضية المتهمين فيها بالتحريض على الفسق والفجور والدعوة للدعارة، والإخلال بقيم ومباديء المجتمع.
ويعتبر الحكم الصادر اليوم، أول حكم قضائي يُعاقب متهمين في قضايا فيديوهات "التيك توك" و"يوتيوب" المسيئة، التي من شأنها نشر الرذيلة وتحريض الشباب على الفسق وأعمال منافية للآداب العامة.
وتضمن أمر الإحالة الصادر إلى المحكمة أن المتهمين الأول والثاني اعتديتا على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، بأن قامت الأولى بنشر صور ومقاطع مرئية مخلة وخادشة للحياء العام على حساباتها الشخصية على شبكة المعلومات، وقاموا بالاعلان عن طريق حساباتهم على شبكة الانترنت لعقد لقاءات مُخلة بالآداب عن طريق دعوة الفتيات البالغات والقُصر على حد سواء إلى وكالة أسستها "حنين" عبر تطبيق التواصل الاجتماعي المسمى بـ"لايكي" ليلتقوا فيها الشباب عبر محادثات مرئية مباشرة، وأنشاء علاقات صداقة مقابل حصولهن على أجر يتحدد بمدى اتساع المتابعين لتلك المحادثات التي تذاع للكافة دون تمييز.
طلب دفاع "حنين ومودة" خلال جلسة سابقة إخلاء سبيلهما على ذمة القضية، لانتفاء مبررات الحبس الإحتياطي، مشيرا إلى وجود مكان إقامة ثابت ومعلوم لهما لدى أجهزة الأمن، وطلب الدفاع أيضا استخراج صورة رسمية من ملف القضية للإطلاع عليها، فوافقت المحكمة.