تناول "رقبة زجاجة" وانهال عليه بطعنات نافذة في جميع أنحاء جسده، ثم طارده بألة حادة، وأصابه في ظهره وقطع له الأوردة.. هذا ما حدث أول أمس عندما تفوق "أحمد"، طفل كفر الزيات على صديقه بـ"لعبة PUBG "، أكثر الألعاب الإليكترونية شهرة، إذ حول صديقه اللعبة من العالم الإفتراضي إلى الواقع، وقرر الانتقام منه لفوزه عليه في مراحل اللعبة.
لم تكن هذه الواقعة هي الأولى، فقد حدثت في مارس 2019، عندما قام طفل مصري مقيم في الكويت بقتل صديقه بسبب خلافات داخل نفس اللعبة.
الممنوع مرغوب
قال خبير الأمن المعلوماتي الدكتور محمد الجندي، إن هناك العديد من الطرق لحجب مثل هذه الألعاب وفقا لقانون مكافحة الجرائم الإلكترونية، وهي عن طريق مقاضاة مطوروها دوليا وإلزامهم بإزالة التطبيقات ومن ثم معاقبتهم في حالة وقوع حوادث جراء استخدامها، لكن ذلك يستغرق بعض الوقت ويكلف مبالغ طائلة من الأموال وفي النهاية يتم الحجب، لكن في ظل التطور التكنولوجي المذهل لم نستطيع الجزم أن محاولات المستخدمون صغار وكبار ستفشل في الوصول لتطبيقات تلك الألعاب مرة أخرة، فالممنوع مرغوب.
وأضاف خبير الأمن المعلوماتي في تصريحاته لـ"أهل مصر"، أن منظمة الصحة العالمية أقرت أن الألعاب الإلكترونية تصيب مستخدموها بالأمراض النفسية، وفي حالات الأطفال تفقدهم السيطرة على انفعلاتهم وتصرفاتهم، لذلك نجد مثل هذه الحوادث كمحاولة قتل الأطفال لبعضهم وتحويل معركتهم في لعبة العالم الافتراضي إلى الواقع.
ووجد خبير الأمن المعلوماتي، أن التحرك السريع والأفضل هو العمل على رفع الوعي بين كافة المستخدمون، خاصة الأطفال والمسؤول عن ذلك أسرهم، بعدم تركهم أمام الأجهزة اللوحية بالساعات الطويلة وتوجيه سلوكياتهم خلال اللعب وتدريبهم على التحكم في انفعلاتهم وعدم الخلط بين العالمين، لافتا أن في النهاية هي ألعاب خطط مطوروها إلى جني مزيد من الأموال والربح.
ونوه عن دور المؤسسات التعليمية والمدارس ووسائل الإعلام في رفع وعي الأجيال المتفاوتة وتثقيفهم بأخطار وسلبيات الألعاب الإلكترونية، بينها "PUBG".