بعد عزل رئيسهم الإخواني في 30 يونيو، تجددت نار الغل والكراهية برأس قيادات الجماعة الإرهابية، فراحوا يجددون مخططات سقوط الدولة، فجاءت أعمال القتل والعنف التخريب والحرق وسيلتهم إبان فض تجمعاتهم بميداني 'رابعة والنهضة' الذين زعموا أنها تجمعات سلمية، لكن دانات الأربي جيه والأسلحة الآلية أسفل منصاتها كانت خير دليل على كذب ادعاء تلك 'السلمية'.
نائب مأمور قسم شرطة كرداسة
يوم 13 أغسطس 2013 يوم فض معسكر الجماعة الإرهابية بميداني النهضة ورابعة، جاءت التعليمات للإخوان في كل مكان، بإعلان حرب بلا هوادة على مقرات وأقسام الشرطة لاقتحامها وقتل ضباطها، لكن على أبواب قسم شرطة كرداسة كان نائب المأمور العميد عامر عبد المقصود، يقف لكسر قدم أي عنصر يحاول اختراق الصدادات الحديدية المحيطة، وأبى ألا يمر أحدهم إلا على جثته، فلم يكتفوا بقتله بل مثلوا بجثته بمحيط القسم وسكبوا على وجهه البنزين وأشعلوا فيه النار ليظل تاريخهم الأسود شاهدا على وحشية الجماعة.
نائب مأمور قسم شرطة كرداسة
نجلاء سامي زوجة نائب مأمور قسم شرطة كرداسة الشهيد عامر عبد المقصود، تروي أحداث ما قبل الفاجعة وتقول: منذ عزل مرسي، أصبح الإخوان يناصبون كل ضباط الشرطة العداء ويخططون لقتلهم لإرهابهم، لأنهم يعلمون أن جهاز الشرطة شوكة في حلقهم، واستشعر الشهيد عامر الخطر علي وعلى ولدي، وفجأة وجدته يصحبنا في سيارته إلى مسكننا في إحدى المدن الساحلية، طالت مدة إقامتنا واقتربت من الشهرين قبل فض رابعة والنهضة.
وأضافت: في يوم 13 أغسطس 2013 اتصل بي عامر، وطلب مني الدعاء له، ووعدني بهدية كبرى وهي رحلة عمرة، وفي اليلة التالية سمعت مداخلته للاستغاثة من هجوم عناصر مسلحة على قسم شرطة كرداسة في برنامج الإعلامي وائل الإبراشي، وعرفته من صوته، وما هي إلا دقائق معدودة حتى أذاعت القناة نبأ استشهاد نائب مأمور قسم شرطة كرداسة بعد قتله والتمثيل بجثته وحرقها بالنار، عقب استبساله في الدفاع عن قسم الشرطة ومنعهم رفع شارتهم السوداء فوق أسواره.
مذبحة كرداسة
مذبحة قسم شرطة كرداسة
نائب مأمور قسم شرطة كرداسة
نائب مأمور قسم شرطة كرداسة