تستكمل محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، اليوم الإثنين، فض الأحراز في القضية التي يحاكم فيها 11 متهما بالتخابر مع تنظيم داعش الإرهابي.
وتحدثت تحقيقات نيابة أمن الدولة في القضية عن ارتكاب المتهمين جريمة التخابر لصالح التنظيم الإرهابي المسلح، وكذا كتائب قوة الردع التابعة لها ومن يعملون لمصلحتها بدولة ليبيا بهدف ارتكاب جرائم إرهابية ضد المواطنين المصريين المقيمين بها.
وكشفت التحقيقات التي جرت مع المتهمين -من بينهم 4 ليبيين الجنسية- عن جملة من الاتهامات ووقائع الإرهاب المختلفة، ارتكبوها تنفيذا للمخطط العدائي نحو مؤسسات الدولة الرسمية وإظهارها في موقف الضعيف، كما اتهمتهم النيابة بارتكاب جريمة التخابر لدى جماعة داعش الإرهابية ومن يعملون لمصلحتها بدولة ليبيا بهدف ارتكاب جرائم إرهابية ضد المواطنين المصريين المقيمين بها.
ونسبت النيابة للمتهمين اختطاف مصريين وتعذيبهم بدنيًا للحصول من ذويهم على أموال فدية لإطلاق سراحهم، بالإضافة لارتكابهم جرائم إمداد الجماعة بالأموال والمعلومات، والاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين غير الشرعيين.
وأورد أمر الإحالة الذي أعدته نيابة أمن الدولة العليا في القضية، أنه طبقا لما أسفرت عنه تحريات هيئة الأمن القومي من قيام المتهم الأول "محمد رجب عبد السلام"، بالعمل في مجال الهجرة غير الشرعية، بالاتفاق مع بعض من رجال البدو، عبر تسلل المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود الغربية للبلاد إلى دولة ليبيا.
وأضاف، أنه تخابر مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي، وقائد كتائب قوة الردع، وهم كلا من: "عماد أحمد عبد السلام الورفلي، مفتاح أحمد عبد السلام الورفلي، وعياد أحمد عبد السلام الورفلي، ومروان الغريب"، (ليبيين الجنسية)، وذلك بغرض إمدادهم بالمعلومات من داخل البلاد بشأن المصريين المسافرين إلى ليبيا والمقيمين بها.
كما تحدثت التحقيقات عن تولي المتهم "محمد رجب عبد الواحد حسن"، بمعاونة آخرين هاربين استلام الأموال من ذوي المخطوفين ونقلها لأعضاء الجماعة الإرهابية "داعش"، إذ سلموا أعضائها نحو 3 ملايين جنيه، ولفتت التحقيقات إلى هروب عددًا من المتهمين الليبيين الواردين بأمر الإحالة، وتقرر إصدار أمرا بضبطهم وإحضارهم بمعرفة الإنتربول الدولي، وحبسهم احتياطيًا على ذمة القضية.
وسجلت اعترافات المتهم "عبد الواحد"، والتسجيلات الصوتية التي جرت له، عددا من الجرائم منها ارتباطه وانشغاله بالتواصل مع تنظيم "داعش" في ليبيا، خاصة بعد اندلاع الأحداث الليبية هناك، بخلاف اتفاقه معهم على خطف أحد المصريين للحصول على فدية مالية كبيرة، فضلًا عن تمكنه بالاتفاق مع العناصر الليبية من خطف 14 مصريًا آخرين في بداية عام 2017، وقيام أعضاء التنظيم بتعذيبهم وتهديد ذويهم بقتلهم لإرغامهم على دفع مبالغ الفدية.