نجحت الأجهزة الأمنية بالجيزة، في القبض على السيدة المغربية زوجة الضابط المفصول، والمتهمان في تعذيب الطفلة أمنية، وجاري التحقيق معها.
وكانت الطفلة أمنية تعرضت لحفلة تعذيب على يد ضابط شرطة مفصول وزوجته مغربية الجنسية، الأمر الذي أصاب الجميع بحالة غضب شديدة من هول المشهد الذي ظهرت فيه الطفلة، من جروح وتشويه وجها، وكدمات وسحجات.
وجرى نقل الطفلة إلى مستشفى طنطا الجامعي في حالة سيئة، بعدما رفض أطباء مستشفى كفرالشيخ العام استقبالها لخطورة حالتها الصحية، فيما تبين من التقارير الطبية، إصابتها بحروق من الدرجة الأولى بنسبة 70%، وتشوهات بعينها تحتاج للتدخل الجراحي بمعرفة المختصين في طب العيون.
وتحدث أحد أفراد أسرة الطفلة ويدعى "حسن إبراهيم"، إن "أمنية" كانت تعيش مع والدتها بعد انفصال والدها عنهم، لافتًا إلى أنها كانت تعمل كخادمة في منزل المتهمين دون علم أسرتها.
وأشار "إبراهيم"، إلى أن المتهمين تواصلوا معم، وعرض عليهم مبلغ مادي مقابل التنازل عن حق الطفلة، مؤكدًا أنهم لم يقبلوا أي مبالغ وأنهم يثقون في قضاء مصر العادل، وتمكنت رجال الشرطة من إلقاء القبض على الضابط المفصول، وجرى اقتياده إلى قسم أول شرطة كفرالشيخ.
وأكد المتهم في تحقيقات النيابة العامة، أن وسيطة في تشغيل الخادمات أحضرت إليه المجني عليها للعمل في خدمة أطفاله المصابين بمرض التوحد، وأنه قدم أجر خدمتها لوالدتها، زاعمًا أنه رغم إحسانه إليها أحدثت المجني عليها إصاباتها بنفسها بعد علمها بعودتها للإقامة مع والدتها التي تزوجت من آخر غير والدها، فبادر بإسعافها وتقديم العلاج لها، ثم طلبت منه المجني عليها تسليمها لوالدها، فأعادها إليه وخلال اللقاء اختلفا وحدثت مشادَّة بينهما تعدى خلالها والد الطفلة عليه بالضرب.
وأمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي، بحبس المتهم بتعذيب الطفلة أمنية، والمعروفة إعلاميًا بـ"طفلة كفر الشيخ" احتياطيًا على ذمة التحقيقات.
وبعد مرور عدة ساعات على قرار المستشار حمادة الصاوي النائب العام، بضبط وإحضار الزوجة المغربية، ونجحت الأجهزة الأمنية بالجيزة، في القبض عليها بمنطقة العمرانية، وجاري التحقيق معها.
وعن التحليل النفسي حول مشهد التعذيب من قبل الضابط وزوجته، قال الدكتور جمال فرويز أخصائي الطب النفسي، إن الضابط المتهم من المحتمل أن يكون شخصية انفجارية سهولة الاستثارة الإندفاعية في تصرفاته، خاصة مع من هم أقل في المستوى الوظيفي أو المادي.
وأضاف فرويز في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن الشخص العنيف إما أن يكون صادما مع خصمه ثم يعتذر عما حدث منه، ويحاول يرضي الطرف الأخر بشتى الطرق أو أن يكون شخصية مضادة للمجتمع تحمل طاقة سلبية ولا مبالاه وعدم اهتمام بنتائج أفعاله لأنه عديم المشاعر وليس لديه أحاسيس.