لم يخرج من شقته منذ 3 سنوات... حكاية طبيب روض الفرج الذي قتل على يد خادمته وزوجها

محرر" اهل مصر" في موقع مقتل طبيب روض الفرج
محرر" اهل مصر" في موقع مقتل طبيب روض الفرج
كتب : رجب يونس

'عاش طبيبا ومات وحيدا'.. كلمات مأساوية تصف حياة الدكتور عاطف طبيب روض الفرج، والذي وصفه أهالي شارع خورشيد بروض الفرج بطبيب الرحمة، حيث أنه كان يحب خدمة أهل منطقته، ولكن تأتي الرياح بما لم تشتهي السفن، لتتحول خادمته التي ظلت تخدمه منذ سنوات طويلة إلى شيطانة في صورة إنسانة عندما خططت هي وزوجها للتخلص منه وسرقة شقته.

وقبل تنفيذ الجريمة المأساوي حضر زوج الخادمة إلى محل عمل زوجته لمعاينة الشقة لتنفيذ جريمتهم النكراء بحجة الاطمئنان على زوجته، وفي اليوم التالي بعد منتصف الليل، عندما مهدت الزوجة الطريق لزوجها لدخوله الشقة، لتنفيذ مخططه الإجرامي وسرقة شقة الدكتور، وعندما شعر الطبيب بالمتهم استيقظ من نومه ليصرخ من بالخارج' لينقض عليه المتهم ينقض ويذبحه كالكبش ولاذا بالفرار.

'لم يخرج من منزله منذ 3 سنوات'.. بهذه الكلمات تناولة السيدة 'م،ا' أحد جيران الطبيب، 49 عاما حديثها لـ'أهل مصر'، قائله إن الدكتور عاطف كان مريضا بمرض الفيل وكان لا يستطيع التحرك منذ سنوات طويلة والخروج من الشقة.

وأضاف الدكتور 'عاطف' أحد جيران الطبيب: 'إحنا حياته في مهنة الطب وكانت هي شغله الشاغل ليمضي به العمر سريعا ويكبر في السن دون الزواج، ولكن على الرغم من ذلك كان لا يتأخر عن خدمة أحد من جيرانه في أي طلب فكانت شقته عيادة كل أهل المنطقة في الليل قبل النهار، لذلك كان أهل المنطقة يحبونه على الرغم من عدم وجود أحد من أهله حتى خلال فترة مرضه لم نرا أحدا من أهله منذ أن استقر في المنطقة'.

وتحدث 'س، ن': 'يوم الحادث شعر الجيران حوالي الساعة 2 بعد منتصف الليل بحالة غريبة داخل شقة الدكتور عاطف، فأحضر أحد الجيران مفتاح الشقه للاطمئنان عليه، حيث كان يمتلك نسخة من مفتاح الشقة للاطمئنان على الطبيب من حين إلى آخر، لأنه لا يستطيع الحركة بحكم مرضه'.

وأكمل: 'عقب دخولهم إلى الشقة وجدوا الطبيب مذبوحا وملقى على الأرض ووجدوا تبعثر في محتويات الشقة، وعلى الفور تم إبلاغ رجال الشرطة' :أنا مش عارف المتهمين عملوا ليه كده مع أن الدكتور مكنش مخليها محتاجة حاجة وكان بيصرف عليها هي وجوزها'.

واختتم: 'الدكتور مكنش ليه أهل يسألوا عليه، فكان يعتبر أهل العقار الذي يقطن فيه بمثابة أهله حتى كان أهل العقار يتجمعون من وقت إلى آخر لزيارته والاطمئنان عليه والتخفيف عنه'.

ترجع تفاصيل الواقعة عندما تلقى قسم شرطة روض الفرج، بلاغا بالعثور على طبيب مقتولا داخل شقته بمنطقة القسم، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة عاطف عزمي يوسف جورجي 68 سنة طبيب، وبالفحص تبين إصابته بجرح ذبحي بالرقبة وتم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم، تحت تصرف النيابة العامة التي أمرت بالتشريح لمعرفة سبب الوفاة، وصرحت بالدفن وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وملابساتها وضبط الجناة.

وجاء في اعترافات المتهم، أن زوجته تعمل لدى الطبيب، وعلم منها أنه شخصا ثريا يعيش بمفرده داخل شقته بروض الفرج، وخطر في ذهنه سرقة الشقة بمساعدتها.

وأضاف المتهم، أنه بالفعل بدأ في تنفيذ تلك الجريمة، بعدما ساعدته زوجته للدخول لمعاينة الشقة، لافتا أنه بعد يومين حضر لتنفيذ الجريمة عن طريق التسلق حتى وصل لداخل الشقة، وقام بسرقة المبالغ المالية، وعندما شعر بالمجني عليه قام بذبحه وفر هاربا، قائلا: 'أنا كنت لابس كمامة علشان محدش يعرفني، ومكنتش عايز أقتله أنا ظروفي صعبة'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً