تحول 'أحمد م'، صاحب الـ28عاما، إلى ذئب بشري بعد ما فقد إنسانيته، وهو يبحث عن إشباع غرائزه، كل همه العثور على فريسة سهلة المنال ينقض عليها كحيوان مفترس حينما أوقع بفتاة مُعاقة ذهنية انتهت بسيناريو مأساوي، عاشته 'آمال' فتاة الـ35عاما، تسكن برفقة زوجة أبيها في أحد شوارع المعصرة جنوب محافظة القاهرة.
كانت عقارب الساعة تشير إلى الثامنة مساء الجمعة الماضية، الأجواء هادئة، صمت يقطعه أصوات السكان من شرفة منازلهم، عيناه تراقب المكان، خوفا من أن يراه أحد، حتى دخل الشاب منزل الضحية، وبخطوات حثيثة اقترب صاحب الـ28 سنة من الفتاة، بينما يسيل لعابه كما لو أنه مقبل على تناول وجبة دسمة، وبعد أن انتهي من فعلته سرق مبلغا ماليا وفر هاربا.
بعد مرور 13 دقيقة قضاها الذئب البشري، في افتراس ضحيته (معاقة)، خرج من منزلها يتطلع ليراقب المكان، معتقدا أنه لم يراه أحد حتى رصدته لقطات كاميرات المراقبة في المكان، على حوائط منازل الجيران، كانت له بالمرصاد، ليستقل مركبته (توك توك)، وسرعان ما هرول ودقات قلبه تصارع بعضها من هول المشهد.
بعد عودة زوجة أبيها من خارج المنزل، وكأن القدر يتنبأ لها بما جرى، وجدت بعثرة في محتويات المنزل، 'قوليلي يا آمال الفلوس فين انا كنت مخبياهم هنا'، بدء الحديث والنقاش بين الضحية، وزوجة أبيها ليظهر خيط الجريمة.
بصمت يسابق دموع الضحية، تكشفت كواليس المأساة التي شهدتها مع الذئب البشري، بعد أن لجأت لشقيقها لتعلم ما تخبئه 'آمال'، ليصل محمد عثمان، شقيق الضحية، وبدأ بطريقته الخاصة في استجواب شقيقته عن مكان اختباء الأموال، ولم يدر أن شقيقته، كانت فريسة التهامها من الذئب البشري.
اكتشف شقيق الضحية الواقعة، حينما سردت له ما حدث معها: 'أحمد بتاع التوك توك اللي أخد الفلوس اللي هنسافر بيها، وقام بالاعتداء عليا وفعل أشياء خبيثة، ومشى'، عيناه تنهمر من البكاء، فور سماع شقيقته وهي تروى اللحظات المرعبة التي عايشتها.
استشاط محمد عثمان شقيق الضحية غضبا، وعلى الفور توجه إلى مستشفى خاص يجاور منزل الضحية، للكشف والفحص المبدئي، على شقيقته الذي كشف التعدي الجنسى على شقيقته، وتهتك في عرضها، وفض غشاء بكارتها، ليحرر محضرا بالواقعة باغتصاب شقيقته على يد شاب يدعى 'أحمد. م' حمل رقم 24 جنح قسم شرطة المعصرة لسنة 2020، ليتمكن رجال المباحث من إلقاء القبض على المتهم بعد مرور 72 ساعة.
'أهل مصر' انتقلت الى مكان الواقعة لكشف ملابسات الحادث، ومعرفة كيف استغل عدم تواجد الأهل وقام بفعلته.
في البداية يقول 'محمد عثمان' شقيق الضحية : ' المتهم على معرفة سابقة بزوجة أبي وبيوصلهم أي مكان هما رايحين فيه، وهو مش من جيران المنطقة، يسكن بعيد عن المنزل، ووقت ارتكاب الواقعة اتصلت عليه زوجة أبي ليوصلها لتأدية واجب عزاء بالقرب من المنزل، ولما وصلها ورجع كان علي يقين ان البنت وحدها في المنزل'.
ويضيف: 'وقت دخوله المنزل رصدته كاميرات المراقبة الموجودة على منزل جيرانها، وهي اللي ساعدتنا اننا نعرف مين اللي دخل'، مطالبًا بالقصاص من المتهم ووقوع عليه أقصى عقوبة، وهي الإعدام شنقا، لأن اختي بتاعت ربنا، وحدة معاقة، مش هتتخلي عن حقها عشان ماتحسبش عليها قدام ربنا'.
وبعد الانتهاء من سرد شقيق الضحية تفاصيل الواقعة، انتقلت 'أهل مصر'، لمنزله لمحاولة تجميع كلمات الضحية ومعرفة ما حدث معها، ولكن وجدت لديها صعوبة في الكلام وتحدثت بكلمات لم يكن العقل يدركها، وقالت: 'انا عاوزة حقي يخرب بيته، لأن ربنا هيأذيه زي ما أذاني'.