'سباطة بلح و مر الانتقام لأجلها'.. احتدم الخلاف بين الطفل ونجل عمه حتى وصل معه إلى طريق مسدود بعدما نشبت بينهما مشادة كلامية من أجل سباطة البلح، فكل منهما يريد الحصول عليها، استولت حالة من الحنق على الشاب وتملكت جسده رعدة من قمة رأسه إلى أدنى قدميه، وازدادت دقات قلبه بعنف، واندفع نحو نجل عمه وانهال عليه بالضرب المبرح مسدد له العديد من اللكمات والركلات وسط سبه وشتمه، لم يشعر بنفسه إلا وهو يخنقه بيده، حيث قام بإحكامه حول رقبته بقوة وخنقه حتى فارق الحياة ووقع جثة هامدة.
ظل 'حسين.ن' البالغ 16عاما، واقفا أمام جثة ابن عمه 'خير.م'،15 عاما، ينظر في دهشة دون أن يتكلم وكأنه في حلم، عيناه تزداد اتساعا دهشا من حدة الموقف، في استفهام كيف سينجو؟ وماذا لو عرف أحدهم؟، لما يتردد لبرهة أن يخفى الجثة فى إحدى الأراضي المجاورة، وفر هاربا إلى المنزل وكأنه لم يحدث شىء.
6 أيام من تغيب الصغير
رفعت مآذن مساجد أصوات الميكروفونات تنادي على الطفل، وكأنه إبرة وسط كوم من القش، بعد عدة أيام عثرعلى جثة متحلله داخل زراعات الذرة في قرية البراهمة التابعة للوحدة لمركز قفط.
تجمع الأهالي على الصرخات التي انبعثت خارج الأرجاء، وعلت وجوههم الدهشة تتشابك الأفكار في رؤوسهم، ليتكشف أنها لصغير المفقود، أطلقت على إثرها والدة 'الطفل' صرخات مدوية بإجهاش يمزق الأكباد، والقلوب وتلطم خديها وصدرها من هول المشهد، وأمام الرائد محمد عبدالقادر، رئيس مباحث مركز شرطة قفط، اعترف المتهم، بأنه ارتكب الواقعة بسبب حدوث مشادات بينهما على 'سباطة بلح'، واعتدى على الطفل بالخنق حتى فارق الحياة، وفر هاربًا إلى منزله.
تم تحرير المحضر بالواقعة، وأحاله اللواء محمد أبو المجد مدير أمن قنا إلى النيابة التي تولت التحقيقات، وصرحت بدفن جثة 'خير.م'،بعد العرض على الطب الشرعي، وقررت حبس ابن العم'حسين.ن' ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
