ضبط تشكيل عصابي سرق ذهب من فيلا الفدائية أمنة دهشان خلال تشييع جنازتها

آمنة دهشان
آمنة دهشان
كتب : اهل مصر

نجحت مباحث مركز شرطة الإسماعيلية برئاسة المقدم محمد هشام فى القبض على تشكيل عصابي سرق فيلا لواء شرطة بالمعاش، ونجل الفدائية أمنة دهشان، أثناء انشغال أسرة الفدائية في تشييع جنازتها.

تلقى اللواء ياسر نشأت، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية، إخطارًا من المقدم محمد هشام، رئيس مباحث مركز الإسماعيلية، بتلقيه بلاغًا من اللواء دهشان جمعة دهشان، مفتش سجن بورسعيد السابق، وعلى المعاش حاليًا، نجل الفدائية الحاجة أمنة دهشان، بسرقة مشغولات ذهبية تقدر بنصف مليون جنيه من منزله في منطقة التعاون بالإسماعيلية، خلال تشييعة جنازة والدته، والتي توفت في الثامن من الشهر الجاري.

على الفور تم تشكيل فريق بحث ضم النقباء سيد نصر الله وملهم البلتاجي وعمر الطحاوي، للوصول إلى مرتكبى الواقعة، وتوصلت التحريات إلى أن 4 أشخاص وراء ارتكاب وقائع السرقة، وتم ضبطهم وبحوزتهم 14 قطعة ذهبية تصل سعرها إلى نصف مليون جنيه، واعترفوا بسرقة الفيلا مستغلين انشغال أسرة الفدائية الحاجة أمنة دهشان، بتشييع جنازتها وتلقى العزاء، كما اعترفوا أيضًا بسرقة 4 ساعات ماركات عالمية من فيلا أخرى للمواطن 'علاء.ا'، وتم إعادة المسروقات إلى أصحابها.

وبعرض المتهمين وهم 'سيف.ج.ى' 21 عامًا وشهرته 'توتا'، و'عبد الرحمن.هـ.ر' 20 عامًا وشهرته 'حلقولو'، و'رضا م.ع' 22 عامًا عاطل، و'محمد.ع.ع' 30 عامًا مقيم بعرايشة مصر وشهرته 'حميز'، على النيابة العامة، قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.

كان قد شيع المئات من أبناء محافظة الإسماعيلية ومركز أبو صوير وتوابعها، جنازة الفدائية الحاجة آمنة دهشان، ابنة عزبة أبودهشان التابعة لمركز ومدينة أبوصوير بمحافظة الإسماعيلية، عن عمر ناهز 95 عامًا، فى الثامن من الشهر الجارى.

وتعد الحاجة أمنة دهشان، أول فدائية تساعد الجنود خلال حرب النكسة وحرب 73، وأول من قدمت الطعام وفتحت منزلها للجنود فى 5 يونيو، وأول سيدة ريفية تولت منصب عضو مجلس محلي محافظة، وأول سيدة حملت رخصة السلاح، وقد عاصرت الحرب العالمية الثانية، وحرب 48 والعدوان الثلاثي، ونكسة 67 وحرب الاستنزاف وحرب 6 أكتوبر 1973.

والفدائية الراحلة أمنة دهشان تعد أقدم معمرة في محافظة الإسماعيلية، وشاركت في المقاومة الشعبية، وكانت السيدة الوحيدة التي حصلت على تصريح دخول مدن القناة أثناء فترة حرب أكتوبر وما قبلها، ولم يتوقف دورها عند ذلك، بل استكملت مسيرتها من خلال العمل العام والتطوعي، ورُشحت عضو مجلس محلي بالإسماعيلية، كأول ريفية عام 1989 لخدمة أبناء قريتها، تحفر بين طيات ذاكرتها أهم حقبة في تاريخ مصر.

الفدائية الراحلة أمنة دهشان من أبناء البدو جاءت أسرتها إلى مدينة الإسماعيلية قبل تأسيسها وعاشت وتزوجت من ابن عمها خلال فترة حكم الملك فاروق، وأنجبت من الأبناء 8 ولديها 45 حفيدًا، ولدت في 16 نوفمبر 1925، وتعلمت في كتاب القرية، أحبت الحياة الريفية وكانت الزراعة عشقها الأول، وكانت تبحث عن الأراضي لشرائها واستصلاحها وكانت تشرف بنفسها على أعمال الزراعة وجني المحصول.

كما تعد الراحلة الحاجة أمنة دهشان إحدى الفدائيات التي تعاونت مع الجنود المصريين في معركة الشرطة مع الإنجليز أثناء المعركة الدائرة بين الشرطة المصرية وقوات الاحتلال في 25 يناير 1952 في محيط مبنى ديوان محافظة الإسماعيلية بعد رفض الشرطة تسليم أسلحتها لقوات الاحتلال وكانت عمرها وقتها 27 عامًا بعد انضمامها للفدائيين.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً