لم يشفع لهم كبر سنهم للاحترام من قبل عدد آخرين من مواطنين غير عابئين بشيخوختهم، كتموا بداخلهم مشاعر الغضب لقلة حيلتهم وهوانهم على الناس وضعف قواهم الجسدية، ولعل الفيديو الذي تداوله عدد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي مؤخرا والذي يظهر التعدي على سيدة مسنة في الشرقية، يكشف عن الوجه القبيح لدى بعض المواطنين.
بتاريخ اليوم السبت، كشفت وزارة الداخلية ملابسات مقطع فيديو تم تداوله على موقع التواصل الإجتماعي 'فيس بوك' يتضمن التعدي على سيدة مسنة بمركز الحسينية في محافظة الشرقية.
التحريات التي جرت في تلك الواقعة، أظهرت أن حقيقة الواقعة تعود إلى حدوث مشاجرة بين كل من 'ربة منزل - مزارع' و 'مزارع - طالب'، يقيمون جميعا بمركز الحسينية، بسبب خلافات بينهم حول الحد الفاصل بين أرضهما الزراعية، قبل أن تنجح مباحث الشرقية في القبض على كافة أطراف هذه المشاجرة، الذي ظهر في الفيديو، وخلال التحقيقات تبادلوا جميعا الإتهامات فيما بينهما بسبب الخلاف على الحد الفاصل بين أراضيهم الزراعية.
فيما تباشر النيابة العامة التحقيق في الواقعة، وطلبت تحريات المباحث التكميلية حول ظروف وملابسات الواقعة، التي أظهرت التعدي بالقول والسب على سيدة ربة منزل.
حاصل على معهد فني يضرب ويسب مسن الشرقية في مشهد مخزي
وفي الشرقية أيضا، نجحت الأجهزة الأمنية، خلال وقت سابق، في كشف ملابسات مقطع فيديو يتضمن تعدى أحد الأشخاص على مُسن، على خلفية خبر تم تداوله على إحدى الصفحات بموقع التواصل الاجتماعى 'فيس بوك'، يتضمن المطالبة بضبط أحد الأشخاص لقيامه بالتعدى على المسن، في الطريق العام، إثر حدوث مشادة كلامية بينهما، للخلاف على أولوية المرور.
التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة في الواقعة، كشفت قيام أحد الأشخاص، حاصل على معهد فني، بالتعدى على عامل 'مسن'، بالضرب والسب، بسبب الخلاف على أولوية المرور بإحدى الطرق العامة، طلبت النيابة تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة.
'مسن بنها': 'خرجوني عايز أمشي ومش جاى هنا تاني'
ولم يغب عن الأذهان، مقطع الفيديو الشهير الذي تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على 'فيس بوك'، والذي يظهر فيه اعتداء عدد من الشباب على رجل مسن داخل أحد الأماكن، يبدو أنه ورشة لصناعة الأحذية في مدينة بنها، بحسب الشاب الذي شارك الفيديو لأول مرة.
أبرز مقطع الفيديو المسجل احتجاز رجل مسن وعندما حاول الخروج من الورشة منعه أحد الشباب وصفعه على وجهه ودفعه في صدره، فيما هدده آخر بسلاح أبيض كان في حوزته، فيما وجه آخر سيلاً من السباب له، وبدا جليا في الفيديو استجداء واستنجاد 'المسن' بالشباب كي يتركوه لحال سبيله، لدرجة جعلته يقول لهم : 'أنا مش جاي هنا تاني.. خرجوني عايز أمشي وإلا هزعق وألم الناس والحكومة، طلعوني بدل مكسر الباب'.
ورد الشباب على المسن خلال الفيديو بكلمات مؤسفة للغاية: 'لو شفتك هنا هضربك، وابقى قول لصاحب الورشة'.
الفيديو السابق أثار رودو أفعال غاضبة تجاه الشباب الذين ظهروا فيه، قبل أن تتحرك الأجهزة الأمنية سريعا ويتم ضبطهم في مأمورية ناجحة لرجال المباحث الجنائية بمديرية أمن القليوبية، وذلك عقب فحص الفيديو والتحقق منه.
وظهر الغضب في تعليقات مشاهدي الفيديو فكتب حساب:'يا ريت اللي صور الفيديو يكتب عنوانهم علشان بالمرة توصلهم الضرائب والتأمينات والأمن الصناعي ويتخرب بيتهم شبه المنتج اللي بيعملوه'.
وقال حساب آخر يحمل اسم 'الملكة': 'أقسم بالله إحنا لو سكتنا ليتعمل أكتر من كدة فينا، حسبي الله ونعم الوكيل'. وكتب آخر يحمل اسم 'عبده هدية': 'فين الشرطة من اللي بيحصل دا؟'، فيما علق حساب يحمل اسم 'شريف شحاتة': 'مفيش أي احترام لكبير السن'.
عاطلون يدفعون 'مسن قنا' إلى مياه الترعة مستهزأين
وقبل أسابيع قليلة، انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر تنمر مجموعة من الصبية على مُسن، وقيام أحدهم بإلقائه في الترعة، وسط ضحكات ساخرة، فحصت مديرية أمن سوهاج الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، وتم تحديد المتهمين في الفيديو ونجحت المباحث في ضبطهم.
الفحص الذي أجراه رجال المباحث بقطاع أمن قنا، للفيديو المنشور أظهر قيام أحدهم بدفعه بيده في الترعة وسط ضحكاتهم، وقيام الضحية بسبهم، ومحاولته الخروج من الترعة، ودلت التحقيقات على قيام الجناة بتصوير مقطع فيديو للواقعة، ونشره على موقع مقاطع الفيديو القصيرة 'تيك توك'، وتم تكليف فريق من رجال المباحث بتحديد صاحب الحساب المنشور عليه الفيديو، والعمل على تحديد مكان الواقعة.
وأشارت التحريات الأولية إلى أن الواقعة حدثت بقرية 'الأخيضر' بمركز المراغة، وأن المتهمين فيها 3 صبية تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما، قبل أن يتم القبض عليهم، ومباشرة النيابة العامة التحقيقات معهم.
فيما زارت لجنة من إدارة التضامن الاجتماعى بمركز المراغة، المسن، وتبين من المعاينة أن الشخص المسن يدعى صلاح خلاف مزيد، 60 سنة، وشهرته عاشور، من نجع «الحسك» التابع لقرية «شندويل» بمركز المراغة، ويحصل على معاش «تكافل وكرامة» نظرا لإعاقته الذهنية، وأن والدته على قيد الحياة وتحصل على معاش تأميني، وكذلك شقيقته معاقة ذهنيا وتحصل على معاش «تكافل وكرامة»، ويسكن مع والدته وشقيقته وشقيق آخر له في منزل بسيط مكون من طابقين بالطوب الأحمر والأسمنت بدون أعمدة خرسانية، لافتا إلى أن المنزل يحتاج إلى تأهيل وتم التوجيه بعمل اللازم نحو إعادة تأهيل المنزل وتجديده.