في مكان هادئ يغمره السكينة، وبالتحديد في منطقة الحي الثاني المجاورة الثامنة جلس أمام العقار، مجموعة من الشباب يبدو على وجههم أنهم يعملون في تلك المنطقة، أفزعتهم أصوات سيارات الإسعاف والشرطة التي حضرت، ليعلم الجيران بعدها بدقائق أنه تم العثور على جثة جارهم المهندس 'م.ن' مقتول بـ28 طعنة، حيث تبين أن فتاتان سرقتا شقته وذلك بعد قضائهما ليلة حمراء معه انتهت بقتله.
'مضروب بالسكينة في وشه'، مشهد تقشعر له الأبدان، وصفه 'جمال، م' 34 عاما أثناء الحديث لـ'أهل مصر'، حيث قال إن رجال الشرطة حضروا يوم الخميس الماضي، وصعدوا إلى الشقة التي يقطن بداخلها المهندس المقتول، مشيرا إلى أن سيارة الإسعاف وصلت في نفس الوقت: 'حينها كان الجميع يتسأل هو في حد تعبان؟ وبعد لحظات قليلة أخبرنا أحد رجال الشرطة أن جارنا عثر عليه مقتولا'.
وأضاف الشاهد: 'يوم الحادث حضر أحد أصحاب المجني عليه بعدما غاب عن العمل في الأيام السابقة، وحينما فقد الأمل في محاولات الاتصال به دون نتيجة، قرر الذهاب إلى محل سكنه للاطمئنان عليه ومعرفة أسباب عدم حضوره إلى العمل أو الرد على الهاتف، وبالفعل حضر صحاب المجني عليه وبدأ في طرق الباب دون استجابة منه فقرر كسر الباب'.
وتحدث 'أحمد، س' 42 عاما، ليكمل الواقعة: 'عندما تم كسر باب الشقة دخل صحاب المجني عليه، وهنا كانت الكارثة حينما وجد جثة صديقة ملقاة على الأرض وبها عدد كبير من الطعنات المتفرقة في الجسد في مشهد بشع لم يتحمله صديق المجني عليه، فذهب إلى الشارع كالمجنون لم يصدق ما حدث لزميله، واتصل برجال الشرطة'.
وأضاف أحد الجيران، أن المجني عليه شخصية طيبة كان يحظى بحب واحترام الجميع، متابعا: 'في الأيام الماضية اختفى وكنا نعتقد أنه سافر، حيث أنه كان يعمل في أحد مصانع الأسمنت، ويقطن في الشقة محل الواقعة بمفرده'.
ساقطتان وراء مقتل مهندس بـ28 طعنة داخل شقة مستأجرة بأكتوبر
ترجع تفاصيل الواقعة عندما تلقت غرفة عمليات النجدة بالجيزة، بلاغا بالعثور على جثة مهندس مقتول بـ28 طعنة داخل شقة مستأجرة بأكتوبر.
وكشفت التحريات، أن المجني عليه متعدد العلاقات النسائية وأنه استأجر تلك الشقة دون علم أسرته، حيث يقضي بها أوقاتا مع فتيات الليل ولتناول الخمور والمخدرات.
وأضافت التحريات، أن كاميرا المراقبة، رصدت دخول فتاتين للعقار رفقة المجني عليه، ثم خروجهما بمفردهما بعد مرور قرابة ساعتين ونصف.
وأشار التحريات أن المجني عليه عرض عليهما ممارسة الرذيلة، مقابل 500 جنيه فتوجهتا معه لشقته بأكتوبر ولاحظتا امتلاكه لمبلغ مالي كبير فاتفقتا على سرقته، وأثناء الذهاب للشقة قام المهندس بشراء خمور وضعت له إحدى الفتاتين بها أقراصا مخدرة لسرقته والهرب، إلا أنه لم يفقد الوعي وشعر بحركتهما الغريبة لمغادرة الشقة، حيث فوجئت الفتاتان بقيامه بإغلاق باب الشقة من الداخل، وأثناء البحث عن المفتاح حدث اشتباك بينهم لمحاولة الفتاتين الهرب فاستلت إحداهما سكينا وطعنته 28 طعنة.
وفور العثور على المفتاح غادرت الفتاتان الشقة، حتى تمكنت قوة أمنية من تحديد مكان اختبائهما وإلقاء القبض عليهما، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
