إرهابي ابن إرهابي.. كيف التحق عماد المندوه وشهرته "أبو آدم" بتنظيم داعش؟ (خاص)

هيئة المحكمة- صورة أرشيفية
هيئة المحكمة- صورة أرشيفية

على خطى والده، سار يبحث عن الفكر التكفيري ووسائل الإتصال المباشرة بقيادات التنظيم الإرهابي التكفيري 'داعش'، فلطالما وجد في أبيه حسن أمين المندوه، المكنى وسط الجماعة بـ 'حسن أبو الأشبال'، القدوة الحسنة للسير على نهجه وتتبع طريق انضمامه للعمل وسط التنظيم المسلح، هو القيادي الإرهابي عماد حسن أمين المندوه، الإبن الأكبر لـ 'أبو الأشبال' مؤسس مجموعة 'داعش التجمع' لتنفيذ عمليات عدائية ضد الدولة ومؤسساتها.

انضم حسن المندوه، القيادي الإرهابي فكريا بتنظيم داعش الإرهابي، وأصبح له كلمة مسموعة وسط التنظيم الدولي، حتى عقد النية والعزم على تأسيس خلية تابعة للتنظيم داخل الأراضي المصرية عقب حالة الانفلات الأمني التي صاحبت ثورة 25 يناير المجيدة، وبالفعل وبمعاونة 8 آخرين ينتهجون الفكر الداعشي، أسس مجموعته الإرهابية، وعرفت إعلاميا بـ 'داعش التجمع'، تركزت اهدافها على مهاجمة قوات الشرطة والجيش المتمركزة بمناطق القاهرة الجديدة وضواحيها.

بحسب التحقيقات والتحريات الأمنية المكثفة التي جرت مع المتهمين في تلك الخلية الإرهابية، فإن المتهمين حسن أمين المندوه، محمد محمدين، عماد حسن أمين المندوه، أحمد السيد محمد بدوي، خالد محمد عبد المعبود، رجب محمد أحمد جاب الله، هاني صادق يوسف، حسام الدين أحمد عوض، نجلاء مختار، وخلال الفترة من عام 2012 وحتى 26 من أبريل 2019، داخل جمهورية مصر العربية، أسسوا وتولوا قيادة جماعة إرهابية وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

المتهم الأول والبارز في القضية، حسن أمين المندوه، استغل عمله محاميا، واتصاله بشبكة علاقات كثيرة، واستطاع تكوين تلك الخلية الإرهابية، وانضم إليه رفاق دربه على نفس وتيرة العنف وشن عمليات إرهابية، ومن بينهم ابنه 'عماد' وآخر يعمل أستاذا جامعيا، وثالث مدير عام بإحدى الشركات، واتفقوا فيما بينهم على إقامة وتطبيق أفكار وأهداف التنظيم الإرهابي.

ويعمل محامي، وشهرته 'حسن أبو الأشبال'، وانضم إليه باقي المتهمين المحبوسين، إمام محمد محمدين، محامي، عماد ابن المتهم الأول، أحمد السيد بدوي، أستاذ جامعي، خالد السيد محمد عبد المعبود، مهندس، نجلاء مختار يونس، مدير عام بإحدى الشركات.

استطاع عماد المندوه، أن يسافر إلى أقصى جنوب البلاد، ومنها تسلل بمعاونة 'وسيط عربي' إلى دولة السودان، ومكث هناك قرابة 4 أشهر، التقى بآخر لم يكشف عن اسمه بعد، واستضافه ومكث داخل شقة ملكه، قرأ وتدارس فيها ما يسمى بـ 'الخروج على الحاكم'.

لم تكن الفترة التي قضاها عماد وشهرته 'أبو صالح'، كفيلة بتعلم فنون القتال والتكتيك العسكري المراد تعليمه، فسافر إلى سوريا ومطث بها قرابة 4 أشهر أخرى، ومنها إلى العراق، وخلال تنقله تعلم الفنون الحربية والعسكرية على يد مختصين بتنظيم داعش الإرهابي، تمهيدا لتنفيذ جرائم إرهابية، وتلقى تدريبات قتالية، كما سهل للمتهم الثامن مهمة الالتحاق بجمعة إرهابية يقع مقرها خارج الحدود المصرية، بغرض التدريب على فنون الحرب التكتيكية لمهاجمة رجال الشرطة وقنص القوات المسلحة.

تستكمل محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، اليوم الأحد، محاكمة 9 متهمين بارتكاب جرائم تأسيس وتولي وقيادة جماعة إرهابية، والترويج لأفكار تلك الجماعة، وهى القضية المعروفة إعلاميا بـ 'داعش التجمع'.

يواجه المتهمون ارتكاب جرائم تأسيس جماعة إرهابية تتبع تنظيم داعش، تهدف لتكفير الحاكم وتنفيذ عمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة وقوات الشرطة والجيش.

وخلال جلسة سابقة، تلا ممثل نيابة أمن الدولة العليا، أمر إحالة المتهمين إلى الدائرة 5 إرهاب، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، موضحا أن المتهمين ارتكبوا جرائم يعاقب عليها القانون وجاءت الاتهامات واضحة بحقهم.

تحمل القضية رقم 2306 لسنة 2019 جنايات أمن دولة التجمع الأول، ورقم 187 لسنة 2019، جنايات أمن الدولة العليا، وورد بأمر الإحالة أن المتهمين حسن أمين المندوه، محمد محمدين، عماد حسن أمين المندوه، أحمد السيد محمد بدوي، خالد محمد عبد المعبود، رجب محمد أحمد جاب الله، هاني صادق يوسف، حسام الدين أحمد عوض، نجلاء مختار، وخلال الفترة من عام 2012 وحتى 26 من أبريل 2019، داخل جمهورية مصر العربية، أسسوا وتولوا قيادة جماعة إرهابية وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.

كما نسب أمر الإحالة إلى المتهم الأول قيادة وتولي وتأسيس جماعة إرهابية تتبع تنظيم داعش والذي تقوم أفكارها على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، بخلاف الاعتداء على رجال المؤسسة العسكرية وزارة الداخلية، واتخذوا من الإرهاب وسيلة من الوسائل لاستباحة دماء المسيحيين.

كما أشار أمر إحالة المتهمين إلى الجنايات، أنهم جميعا من المتهم الثاني وحتى السابع، انضموا لذات الجماعة 'تنظيم داعش'، رغم علمهم بأغراضها على النحو المبين بالتحقيقات، فيما لفت إلى أن المتهم الأول والثاني والتاسع أمدوا الجماعة الإرهابية بأموال بقصد استخدامها في القيام بجرائم إرهابية على النحو الذي جاء بالتحقيقات.

وساقت نيابة أمن الدولة إلى المتهمين جميعا ارتكاب تهم تمويل الجماعة الإرهابية المسلحة، بخلاف الترويج لأفكار ومعتقدات إرهابية تدعو للعنف، فيما أشرف المتهم الثامن على مهمة تسهيل سفر المتهم الثالث، خارج البلاد عبر الحدود الجنوبية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً