نار الغيرة دفعت 'إيمان' لإشعال النيران في زوجها وطفليه من زوجته الثانية
لم يشفع لها عملها في مهنة الطب أن تتحلى بمزيد من الإنسانية والرحمة، حركتها مشاعر المرأة الغيورة على زوجها وحبها الأول، لم ترض أن تكون لها 'ضرة' تنافسها في أنفاس وحب زوجها، وراحت تفكر في طريق جهنمية للخلاص منهم جميعا وتطبيقا للمثل الشعبي القائل 'خبطة بمرزبة ولا عشرة بشاكوش'، سكبت جراكن البنزين على شقة "ضرتها" وأبنائها في حضور زوجها، وأشعلت النيران في الشقة بالكامل.
تفاصيل مشاهد نار الانتقام، دارت أحداثها في ميدان القومية بمنطقة الزقازيق في الشرقية، فالطبيبة التي عاشت عمرها كله من أجل إرضاء زوجها، لم تتحمل فكرة أن تشاركها امرأة غيرها في زوجها، وهو الأمر الذي أقدم عليه زوجها بعدما دبت خلافات زوجية فيما بينهما، نتيجة الخلاف على عمل زوجته وتأخرها طويلا في ممارسة مهام وظيفتها السامية.
لم يكترث 'أحمد' صاحب الـ 45 عاما، بطبيعة عمل زوجته الشاق، وراح يبحث عن شهواته مع سيدة أخرى، تزوجها بالفعل بعد علاقة حب استمرت فيما بينهما لمدة 5 أشهر، بحجة إنجاب ولد أو بنت يكون له وريثا بعد مماته، إلا أن 'إيمان' صاحبة الـ 39 عاما، رفضت مبدأ ارتباطه بأخرى من الأساس، وتسلل الشيطان إلى عقر قلبها وعقلها وسيطرت عليها مشاعر الانتقام الحتمي.
بحثت إيمان عن شقة 'ضرتها' وأصيب بهلع شديد حينما علمت أنها ربة منزل، سبق لها الزواج بأكثر من رجل، بعد وفاة زوجها، من أجل المتعة ليس أكثر، جن جنونها، وقررت الانتقام من الجميع، أعدت عدتها وأحضرت جركن بنزين وصعدت إلى شقة 'ضرتها'، متخفية في زي 'إسدال'، كي لا يكتشف الجيران هويتها، وتصادف ذلك في أثناء وجود زوجها وطفلين أنجبهما من زوجته الثانية، ودخلت في معركة كلامية حادة والتراشق بالألفاظ وعبارات السب والتشهير.
استطاعت الزوجة الأولى الحصول على مفتاح شقة ضرتها خلال المعركة الكلامية، وأغلقت عليهم الباب وأحكمت غلقه، وفي لحظات مجنونة سيطر عليها نار الغيرة والانتقام، فأشعلت النيران في الشقة.
العناية الإلهية تدخلت وأنقذت زوجها وضرتها وأبنائها من موت محقق، بعدما اكتشف الجيران انبعاث رائحة الدخان من منور الشقة وكذا السلم الداخلي للعمارة، وأخمدت الحماية المدنية الحريق بعد الاستعانة بالسلالم الهيدروليكية.
تمكن رجال المباحث بقسم ثان الزقازيق من القبض على الطبيبة المتهمة، وتولت النيابة العامة التحقيق.