دب الشك داخل عقل الشقيقان، وراحت تدق رأسهما أفكار سوداء كسواد الليل البهيم، تنتفض في ثورة من الغضب، فكانت شقيقتهما الصغرى دائما خارج المنزل واعتادت التأخر لساعات طويلة من يومها خارجه تاركة أطفالها، فكيف لها وهى مطلقة؟ تسلل الشيطان إلى أفكارهم الجامحة حتى ظنوا أنها على علاقة محرمة، لتنهي الأمر بذبحها والتخلص من تلك الشكوك.
'القتل ليها رحمة'.. قُتلت الأم ذات الـ 25 عامًا على يد شقيقيها لشكهما بعد مشادة كلامية، نظرا لخروجها المستمر من منزلها دون معرفة أحدهما.
'ليلة الجريمة'
أسدل الليل ستائره، بينما وقفا الشقيقان وأنظارهما تجول حول غرفة شقيقتهما، بعدم اتفقا على قتلها، وما هي إلا دقائق حتى أمسك أحدهم برأسها وأوثقها، ثم قام الآخر بنحرها، وتركاها على الأرض تنزف الدماء، بينما قام أحدهما بفصل رأسها عن جسدها بعدة ضربات بالفأس.
كان لابد من إخفاء جريمتها، والتي أكملها بعقل شيطان رجيم، وقرر الشقيقين حامل جثة أختهما، وألقاها في مقلب قمامة، واحتفظوا بالرأس لليوم الثاني داخل شيكارة، ثم توجه أحدهما ليلا وألقى الرأس في الترعة.
'البداية'
تعود أحداث الواقعة عندما تلقى مدير أمن سوهاج، إخطارًا من اللواء عبد الحميد أبو موسى، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغًا من مأمور مركز شرطة أخميم، بالعثور على جثة فتاة في العقد الثاني من العمر مفصولة الرأس، بناحية العيساوية دائرة المركز.
حُرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
