صدفة جمعت الأب بجثة ابنته في الشارع.. المشاهد الأخيرة في حياة "فتاة المعادي" (خاص)

كتب : ياسمين الحسيني

'دي بنتي يا ناس، استعوضها عندك يا رب'، هكذا صرخ والد الضحية الملقى على الأرض فور مشاهدة ابنته في الشارع وهي ملطخة بالدماء حولها مجموعة من الأشخاص.

وسرد 'محمد' والد الضحية لـ 'أهل مصر' بداية الواقعة المؤلمة التي نتج عنها فقدان فلذة كبده قائلاً: 'عقب عودتي بسيارتي التي أعمل عليها، وتحديدا في الساعة الرابعة ونصف مساءً يوم الثلاثاء، وفور مروري من شارع 9 تفاجأت بتجمع مجموعة من الأهالي حول جثة لفتاة ملقاة على الأرض ومغطاة بالدماء حيث اقترب من الجثمان ليكتشف الكارثة'.

يكمل الأب المكلوم روايته قائلاً 'بعد دقائق، لاحظت إن الفتاة ترتدى شيء يشبه ابنتي وهناك بعض المتعلقات أيضا أثارت قلقي، وكانت الصدمة بعد مشاهدتي للجثة'.

يصمت الأب قليلاً لاسترجاع ذاكرته ويعود لوصف المشهد المؤلم قائلاً موضحا 'جميع الأشخاص المتواجدين اقتصر دورهم علي المشاهدة، إلا فئة معدودة حاولت الاتصال بسيارة الإسعاف، فصرخت بهم وطلبت منهم مساعدتي في حمل ابنتى ونقلها إلي أقرب مستشفى، وبعد 15 دقيقة حضرت سيارة الإسعاف إلى موقع الحادث'.

وعن تفاصيل الواقعة، أشار والد الفتاة إلى أن 3 أشخاص كانوا يتربصون بها ويطاردونها لخطف حقيبتها، وحاول أحد الأشخاص الإمساك بحقيبة ابنتي، إلا أنها استطاعت الفرار عنهما، لكنهم أسرعوا بالسيارة وحاولوا جذبها عن طريق الإمساك بيد حقيبتها، فسقطت على الرصيف أسفل عجلات السيارة، ولقيت مصرعها على الفور.

واختتم والد الفتاة والمدرس الجامعي مؤكدا أنه أحسن تربية ابنته المجني عليها.

بداية الواقعة كانت بتلقى قسم شرطة المعادى بلاغا من الأهالي بوجود جثة لفتاة بأحد الشوارع بدائرة القسم.

وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن لمكان الحادث وعثر على جثة فتاة في العقد الثالث من العمر وبتفريغ الكاميرات تبين أنه أثناء سير المجني عليها بالشارع قام مجهولون بمضايقتها والتصقت حقيبة يدها بسيارتهم؛ مما أدى إلى سحلها بالشارع وسقوطها على الأرض مما أدى إلى وفاتها.

وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وجاري ملاحقة المتهمين للقبض عليهم.