جريمة مأساوية دارت أحداثها بمحافظتي القاهرة والجيزة، عندما أقدمت سيدة وزوجها على تعذيب نجلة شقيقتها المحبوسة بالضرب والصعق بالكهرباء حتى ماتت، ثم ألقوا جثتها بأحد الطرق المهجورة بمنطقة القطامية.
وكشفت تحريات أجهزة الأمن، أن الطفلة المقتولة لديها شقيقة واحدة متزوجة ووالدتها محبوسة ووالدها متزوج من سيدة أخرى، وأن المتهمين بقتل الطفلة من العناصر الإجرامية وسمعتهم سيئة ويقيمون في منطقة اللبينى بفيصل.
وكانت الطفلة تقيم معهم بنفس الشقة، حيث اعتادوا التعدى عليها بالضرب والصعق بالكهرباء وفى المرة الأخيرة توفيت الطفلة جراء تعذيبها بالزيت المغلى، فقام الجناة بحمل جثتها وألقوا بها في أحد الطرق المهجورة بمنطقة القطامية ولاذوا بالفرار ظنا منهما أنه لن يعثر عليها أحد بسبب بعد المنطقة فى الصحراء وعدم وجود كاميرات المراقبة، وأن الكلاب والحيوانات الضالة سوف تأكلها، وعندما عثر عليها رجال المباحث كانت الجثة مشوهة فتم نشر صورها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت التحريات، أن شقيقتها تعرفت عليها من خلال الصور المنشورة وبالوصول إليها قالت إن المجنى عليها تقيم مع خالتها ولا تعرف عنها شيئا أو تعرف مكان إقامتهم.
وأشارت التحريات، أنه بتكثيف الجهود تم رصد مكان تواجدهم بمنطقة اللبينى بالهرم، وبالانتقال تبين أن السيدة وزوحها وابنائها هربوا من المنطقة منذ أيام وقاموا بإخلاء الشقة التي يقيمون فيها من الأثاث، وتم التوصل إلى عامل 'روبابيكيا'، قال إن المتهمين قاموا بتحميل عفش شقتها على سيارة نقل وانتقلوا إلى مكان لا يعرفه، وتم التوصل إلى السيارة التى نقلت لهم العفش وإرشاد سائقها على المكان الذي تم إيصالهم له بمنطقة الطالبية، وألقى القبض على الخالة وزوجها واثنين من أبنائها.
تلقى اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة إخطارا من المقدم محمد الألفى رئيس مباحث قسم شرطة القطامية، مفادة العثور على جثة طفلة داخل جوال وعليها آثار تعذيب شديد وحروق، ومجهولة الهوية وبعمل التحريات دلت أن المتهمين ألقوا جثة الطفلة بذلك المكان ولاذوا بالفرار، مستندين إلى عدم وجود كاميرات مراقبة والمنطقة؛ نظرا لبعدها عن المناطق السكنية.
وبتكثيف الجهود ونشر أوصاف الجثة تم الوصول إلى شقيقة الطفلة وتبين أن المتوفية تدعى ملك وعمرها 13 سنة، وتقيم مع خالتها وزوج خالتها بأحد مناطق الجيزة، وتم إعداد مأمورية ومداهمة سكنهم بمنطقة اللبينى، ولكن تبين هروبهم ونجح رجال المباحث فى تتبع خط سيرهم وألقى القبض على المتهمين وتم اقتيادهم إلى قسم الشرطة وجارى الاستماع إلى اعترافاتهم، وأمر اللواء اشرف الجندى مدير الأمن باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.