أسدلت محكمة جنايات شبين الكوم، اليوم الثلاثاء الستار على نهاية واقعة شغلت الرأي العام خلال العالم الماضي، وهي مقتل عروس الباجورعلى يد زوجها، في اليوم الثاني من حفل الزفاف "الصباحية"، بمعاقبة المتهم بالسجن المؤبد 25 سنة، بعد مرور 17 شهرًا من المداولة داخل أروقة المحاكم.
بداية الواقعة
في 28 يوليو 2019.. بداية الواقعة كانت مطلع شهر يوليو الماضي، بتوجه أسرة عروسة إلى منزل الزوجية صباح ليلة الزفاف "الصباحية"، من أجل تهنئتها، ليجدوها مقتولة وغارقة في دمائها، فيما لم يعثروا على الزوج في مسكن الزوجية، وعاينت النيابة موقع الحادث، وناظرت جثة العروسة (الزوجة المجني عليها)، التي لقيت مصرعها نتيجة عدة طعنات متفرقة أودت بحياتها، وأمرت النيابة بالتحفظ على سلاح الجريمة الذي عثر عليه بجوار الجثة.
إن شقيق ووالد عروس المنوفية المقتولة، أدليا بأقوالهما أمام النيابة العامة في التحقيقات التي تجريها بشأن الحادث، كما استمعت النيابة لأقوال كل من له علاقه بالقضية، من شهود ومبلغين، وبعد الانتهاء من سماع أقوال المتهم أمرت النيابة بندب الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي على الفتاة، وتحديد الأسباب التي أدت لوفاتها، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
معاينة النيابة
وعاينت نيابة الباجور بمحافظة المنوفية، مساء السبت الماضي، جثة عروس المنوفية التي عثر عليها مقتولة، صباح أول أيام زواجها بقرية القرانين التابعة للمركز، حيث تبين من المتابعة الأولية لجثة العروس، أنها تلقت ضربة على رأسها وطعنة بالرقبة، مما أدى إلى نزيف بالأذن والأنف لفظت على إثرهم أنفاسها الأخيرة.
كما عاينت النيابة مسرح الجريمة - شقة الزوجية-، وتبين وجود آثار دماء بالشقة في غرفة النوم، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الباجور لفحصها من الطب الشرعي وبيان سبب الوفاة.
القبض على المتهم
وبعد مرور 24 ساعة على ارتكاب الجريمة، وألقت الأجهزة الأمنية القبض علي المتهم قررت النيابة العامة بالمنوفية التحفظ على المتهم بموجب التحقيقات التي تجريها في الحادث، فيما قالت مصادر أمنية إن شقيق ووالد العروس يُدليان بأقوالهما أمام النيابة العامة في التحقيقات التي تجريها النيابة بشأن حادث مقتل "منار.ع" بعد ساعات من زفافها.
اعترافات المتهم
اعترافات المتهم أمام جهات التحقيق أكد لأفراد عائلته أثناء قيامهم بزيارته بمستشفى بنها الجامعي، إنه لم يتمكن من القيام بواجباته الزوجية حيال عروسته "منال الأقرع" وخشي هنا من افتضاح أمره بعد أن فوجئ بقيامها بإخبار ذويها بحقيقة الموقف، فبادر بالقضاء عليها بتسديد طعنات غادرة لها، ما أسفر عن وفاتها متأثرة بجراحها.
أهل العريس: سبب الواقعة فشل العريس في ليلة الدخلة وخاف يتفضح
كما كشف مقربين من أسرة المريض المتهم، عن أنه روى تفاصيل واقعة القتل وأسباب إقدامه على تخلصه من زوجته بعد ساعات من زفافهما، عن أنه فشل ليلة الدخلة ولم يستطيع القيام بواجباته الزوجية، وأن المجني عليه لم تمهله وقته وأخبرت الجميع في أسرتيهما مما جعله يخاف من الفضيحة عند زيارة الأهل والأقارب في الصباحية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي ادعى فيه المجني عليه التعب والهياج عند سؤال جهات التحقيق له بالمستشفى، رافضا الإدلاء بأي تفاصيل أو أقوال حول الواقعة.
واستدعت نيابة الباجور، والدة المتهم، التي أكدت أن نجلها يتعاطى الأدوية المهدئة منذ 9 سنوات، ويعاني من مشاكل نفسية لوجود مشاكل مع أهل والده الذين يدعون أنه "مجنون".
وأوضحت أن نجلها خطب أكثر من مرة وفسخ الخطوبة واستقر على منار، ولكن كانت هناك مشاكل تعوق الزواج، حيث اختلف مع أهلها على مؤخر الصداق، وطالبته أسرة العروس بـ30 ألف جنيه، وكان غاضبًا جدًا، ولكن تمت السيطرة على الخلاف واستمرت الخطبة حتى انتهت بالزواج.
وتابعت والدة المتهم، أنها زارته يوم الصباحية فوجدته جالسا بصالة شقته وزوجته نائمة، وطالبته بأن يكون صبورًا، وفوجئت في الثانية عشرة والنصف ظهرًا بأن شقيق عروس نجلها يخرج ثائرا قائلا "أنتم قاعدين هنا وسايبين الواد قتل البت".
وذكرت أنها تفاجأت بجثة العروس ملقاة غارقة في دمائها، وحاولوا إفاقتها بسكب المياه عليها ولكن شقيقها نقلها إلى المستشفى، موضحة أنها فوجئت بنجلها مطعونًا بالسكين، ولكنها لم توجه الاتهام إلى أحد.
إيداع المتهم مستشفى الأمراض العقلية
وقررت محكمة جنايات شبين الكوم، بإيداع الزوج لمدة شهرين بمستشفى الأمراض العقلية للتأكد من سلامته العقلية، وفي السادس من يناير بالعام الجاري أثبت تقرير الطب الشرعي في مصر أن المتهم بقتل عروسته بمركز الباجور في محافظة المنوفية في دلتا مصر، بعد أقل 24 ساعة من زفافها سليم القوي العقلية ويدرك الزمان والمكان وقت ارتكاب الجريمة.
جلسة الحكم
بعد مرور 17 شهرًا من المداولة داخل أروقة المحاكم، وقضت محكمة الجنايات بشبين الكوم بالسجن 25 عام علي المتهم بقتل زوجته منار عادل الأقرع في يوم صباحتيها في القضية المعروفة إعلاميا مقتل "بعروس الباجور".