بعد مرور10 أيام على قتل الطفل 'محمد حسن عبدلله، المعروف إعلاميًا بـ'الطفل السوداني'، صاحب 13 سنّة، علي يد مسن بالحي 13 مساكن عثمان، التابعة لمدينة أكتوبر بحافظة الجيزة، حصل 'أهل مصر' على صور ترصد مشاهد ارتكاب الجريمة.
وفي وقت سابق أمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي، بإحالة المتهم للجنايات، وذلك بعد انتهاء دور النيابة العامة التحقيقات، وإقامة الدليل من قِبَل المتهم بالجريمة التي وقعت 29 أكتوبر الماضي، بهدف تحقيق العدالة الناجزة.
مسرح الجريمة
بينما قال والد الطفل، إنه لم يستلم جثمان ابنه حتى الآن، مشيرا إلى أنه جار إنهاء الإجراءات الخاصة بدفنه عقب انتهاء عملية التشريح تنفيذا لقرار النيابة العامة.
وأضاف والد الطفل، أن المتهم فاقد للإنسانية، خان الصداقة التي كانت تربطه به، وقتل ابنه دون ذنب أو مبرر، مؤكدا أنه حتى الآن يجهل الدافع وراء ارتكابه الجريمة البشعة، وتسديده 18 طعنة لابنه دون رحمة لتوسلاته، وصغر عمره، قائلا: 'نفسي اسأله قتلت ابني ليه؟'.
مسرح الجريمة
وأكد أنه حضر إلى مصر بصحبة أسرته منذ 7 سنوات، ولديه العديد من الأصدقاء المصريين، ويقيم بعقار به مصريين وسودانيين، ويعمل بورشة حدادة قريبة من مكان سكنه، وخلال تلك الفترة التي قضاها بمصر لم يتعرض لأي مشاكل، حتى وقعت الجريمة التي راح ضحيتها ابنه، على يد المتهم الذي كان يثق به، ويستضيفه بمسكنه.
وتلقت النيابة العامة، إخطارًا بوصول جثمان طفل سوداني الجنسية إلى مستشفى زايد التخصصي بمدينة (6 أكتوبر)، فانتقلت لمناظرته وتبينت به إصابات متفرقة بأنحاء جسده، ثم انتقلت لمعاينة العقار محل الواقعة فتبينت به آثار دماء أمام باب مسكن المجني عليه وبداخله.
وسألت النيابة العامة خلال المعاينة جارة للمجني عليه فشهدت أنه طرق باب مسكنها فأبصرته ملقًى على الأرض مضرجًا بدمائه وأخبرها باسم المتهم الذي تعدى عليه.
وسألت النيابة العامة والد المجني عليه، فشهد بوجود خلافات مالية بين المتهم وصديق له مقيم بالخارج، فتوسط هو فيما بينهما، ولكن صديقه أخلف وعده للمتهم، ثم يوم ارتكاب الواقعة أخبرته ابنته بتعدى المتهم على المجني عليه بسلاح أبيض (سكين)، وقد عثر والد المجني عليه بمحل ارتكاب الواقعة على متعلقات وأوراق خاصة بالمتهم، منها ما يُثبت الخلافات المالية المشار إليها، والتي أطلعت النيابة العامة عليها وتبينت منها عبارات توحي بإقدام المتهم على ارتكاب الواقعة.
وسألت «النيابة العامة» شقيقة المجنى عليه فشهدت أنها رأت المتهم يوم الواقعة يدخل مسكن المجني عليه ويغلق الباب خلفه، ولما دخلت بدورها رأت شقيقها على الأرض مضرجًا في دمائه، وقد أخبرها بتعدي المتهم عليه بسلاح أبيض (سكين).
وقد قررت «النيابة العامة» استكمالًا للتحقيقات انتداب «الطبيب الشرعي» لإجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليه؛ بيانًا لما به من إصابات وكيفية حدوثها وسبب وفاته، وكذا قررت رفع الآثار المادية والبيولوجية من مسرح الواقعة لفحصها، وطلبت تحريات الشرطة حول الواقعة، وجار استكمال التحقيقات، وقد أُخطرت «النيابة العامة» بإلقاء الشرطة القبض على المتهم نفاذًا لقرار «النيابة العامة»، وجارٍ استجوايه.