بعث العقيد سراج النعماني برسالة إلى شقيقه الشهيد ساطع النعماني، واختص 'أهل مصر' لنشرها، وذلك في ذكرى استشهاده الثانية.
وقال شقيق الشهيد في رسالته: 'سيدي الشهيد.. نقدم لك التحية لأنك نسيت أسرتك وتذكرت فقط مصرنا الغالية.. تحيا مصر ..تحيا مصر.. تحيا مصر'0
الشهيد العميد ساطع النعماني كان نائب مأمور قسم شرطة منطقة 'بين السرايات ' التي شهدت أحداث العنف مع انتهاء الخطاب الأخير لـ ' المعزول ' بـ2013, كان هو ضابط الشرطة الذي خرج لصد عنف الجماعة عن أهالي المنطقة وإن إمتدت أعمال العنف لأسوار جامعة القاهرة وميدان النهضة سابقا ، فتواجد بها ' النعماني ' دون تردد حيث اتخذت قيادات الإخوان قرارا من خلال غرفة عملياتها، بإحداث حالة من الفوضى بكافة أنحاء الجمهورية، لإرباك الأمن ونشر الفوضى ، وبدأت مجموعة من الإخوان فى الزحف إلى منطقة بين السرايات وهم يرتدون الخوذ ويحملون الأسلحة الآلية، و فى الثالثة عصرً دارت الاشتباكات الدامية، حيث وجه عناصر الجماعة الإرهابية الرصاص الحي على الأهالي ليسقط أكثر من 11 شهيد ويصاب العشرات من بينهم العقيد ساطع النعماني الذي تلقى الرصاص المحرم دوليا في وجه وعيناه ويدخل في غيبوبة تامة ، وتبدء رحلة العلاج القاسية يجرى خلالها عشرات العمليات الجراحية بالخارج وتنتهي بوفاته بعد أكثر من 5 سنوات .
وفي حديث سابق لها مع 'أهل مصر ' قالت أرملة الشهيد الدكتورة شيرين عزازى ووالدة طفله الوحيد 'ياسين ' : العقيد ساطع النعماني هو رجل الشرطة الذي اعتاد مشاركة جمهور دائرة قسم الشرطة الذي يعمل به مناسباتهم والاختلاط بهم في الشارع يوميا وهو يمر مع الخدمات الأمنية ، أرملة الشهيد ، جلست تحكي بكل حب لتقول ساطع، هو الضابط الجميل الطيب الجدع ، بعد الخطاب الشهير للمعزول مرسي ، جت الأوامر بالتحرك ومن غير أي دعم للأسف، ناس كتير رفضت تتحرك من غير الدعم لكن 'ساطع' حس أنه لازم يحمي الناس في منطقة بين السرايات وجامعة القاهرة بأي طريقه رغم انها امتدت لغير دايرته لكنه اتحرك وجري بملابسه الميري، وابتدى يبعد المدنيين هو والمجند اللي معاه عن مرمى الرصاص ويرجع الأطفال، وفجأة حس برصاص حي سكن وجه وعيناه.
ثم دخل في غيبوبة كاملة لمدة 60 يوما وبعدها بدءفي إجراء عشرات العمليات الجراحية في لندن لتنتهي حياته في نوفمبر 2018 وتصعد روحه الطاهرة قبل وصوله أرض مصر ، لتظل سيرته شاهدة على عنف ودموية جماعة الإخوان الإرهابية.