زجاجة مياه بها مخدر.. كيف نجا "إبراهيم" من مكيدة "عصابة حريمي" لسرقة التوك توك بالبدرشين؟ (صور)

الميكانيكي- وسائق التوك توك
الميكانيكي- وسائق التوك توك

دفعته الظروف الاقتصادية وأعباء المعيشة إلى ترك صنعته في المعمار، اشترى توك توك بغية العمل عليه من أجل توفير بضع جنيهات تكفي نفقات أسرته وتكفيهم شر عوز الحاجة، غير أن العصابات الإجرامية لم تتركه، ترصدت له لسرقة التوك توك لولا تدخل العناية الإلهية لنجدته من أيادي الجناة.

العصابة هذه المرة، لم تكن مسحلة بالأسلحة النارية ولا المطاوي ولا السكاكين، عصابة إجرامية صغيرة مكونة من سيدتين، ترتدي إحداهما النقاب، حسب الصور التي التقطت لهم من الجيران، وأداة الجريمة كانت عبارة عن زجاجة مياة بها مخدر، ما يعكس الفكر الإجرامي للسيدتين.

استقلت السيدتان التوك توك الخاص بالأسطى 'إبراهيم'، وتحديدا عن منطقة سقارة أوهمتاه بتوصيلهما إلى البدرشين، تبادلتا أطراف الحديث مع السائق، لإبعاد أية شبهات عنهما، بالقرب من مستشفى البدرشين، طلبتا من السائق التوقف 'اصبر شوية يا اسطى، علشان في ناس هتجبلنا فلوس'، بالفعل انتظر سائق التوك توك قليلا، حسب طلب 'الزبونتين'.

دقيقة مرت دون قدوم أحد، فسألهما 'ابراهيم': 'هنمشي ولا إيه يا جماعة الجو حر والواحد زهقان'، فعرضت عليه السيدتان شرب قليل من الماء، 'خد اشرب شوية مية يا اسطى'، وأخرجتا زجاجة مياه بها مخدر أوضعوه به، لتخدير السائق بغية الاستيلاء منه على التوك توك الخاص به، بمعاونة آخرين كانا في انتظارهما.

على بعد أمتار من مكان توقف التوك توك، كان هناك 'ميكانيكي' يشاهد الموقف من بعيد، خاصة بعد توقف التوك توك قرب الورشة الخاصة به لأكثر من عشرة دقائق، تسللت الريبة إلى عقل الميكانيكي المراقب للأحداث، اقترب منهم قليلا ثم شاهد سائق التوك توك، يلقي رأسه أمامه على ما يسمى بـ'الجدون'، فعلم الميكانيكى أنه بصدد جريمة ما، أخرج هاتفه من جيبه وقام بالتقاط صور لسيدتين كانتا تستقلان التوك توك مع السائق، بخاصة أنه شاهدهما يتحدثان في الموبايل وكأنهما في انتظار شركائهما لإتمام جريمتهما.

اقترب المكيانيكي بشكل متزايد من السيدتين وبمجرد توقفه أمامهما، حتى توقف 'توك توك' آخر استقلته السيدتان بسرعة فائقة إلى مكان غير معلوم، وفرتا هاربتين من موقع الحادث.

اكتشف الأهالي في وقت لاحق أن سائق التوك توك، تم تخديره بواسطة مادة مخدرة وضعت له في زجاجة المياه التي كانت بحوزة السيدتين الهاربتين، ليكتب للسائق حياة جديدة وينجو بنفسه ومركبته من مكيدة تلك العصابة الحريمي المنظمة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً