بكاء الأب وسجائر داخل القفص.. 5 مشاهد من جلسة محاكمة المتهمين في قضية "فتاة المعادي"

محاكمة المتهمين في قضية فتاة المعادي
محاكمة المتهمين في قضية فتاة المعادي

بدأت في تمام الساعة الواحدة من ظهر اليوم الأربعاء، ثالث جلسات محاكمة ثلاثة متهمين بقضية قتل فتاة المعادي، التي شهدتها الدائرة 20 بمحكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، ترأسها المستشار وجيه حمزة شقوير، وعضوية المستشارين مجدى عبد المجيد عبد اللطيف، وأشرف عبد الوهاب كمال الدين عشماوي، وأيمن عبد الرازق محمد، وأمانة سر سعيد عبد الستار و محمود عبد الرشيد، وقرر بإحالة المتهم الأول، والثاني إلى فضيلة المفتى لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهما، وتأجيل القضية لجلسة 30 ديسمبر للنطق بالحكم.

وشهدت جلسة اليوم، عدة مشاهد من كواليس محاكمة المتهمين رصدتها عدسة 'أهل مصر' من بينها:

المشهد الأول

في بداية الجلسة بدء دفاع المتهمين، من بينهم محامى المتهم الأول، بعدم وجود نية القتل العمد، مؤكدًا أن القضية لا يوجد بها شبهة القتل العمد، مشيرًا إلى أن ما حدث هو قضية قتل خطأ.

واستطرد: 'مكنش قصدهم يقتلوا كان قصدهم، يهربوا، الشنطة مكنش فيها غير 85 جنيه كانت ممكن تسيبها'، فيما أبدى والد المجنى عليها اعتراضه، بالابتسامة الحزينة واستيائه مما يتحدث به الدفاع.

المشهد الثاني

وقال دفاع المتهم الثاني، إن المتهمين لم يقصدا إزهاق روح المجنى عليها إنما كان الدافع الأساسى هو السرقة، بينما حادث القتل لم يكن مقصودا، مضيفًا: 'القتل يكمن في وجود السلاح إلا أن موكلي لم يحرزا أي أسلحة'.

المشهد الثالث

وبعد انتهاء محامي المتهم الثاني، دفع محامى المتهم الثالث محمد عبد العزيز، بعدم علمه بالحادث وعدم اشتراكه فى القضية، مستطردًا: 'ميعرفش حاجة عن المتهم، ده الوحيد اللى ياخد براءة ملوش علاقة بالقضية ولا يعرف المتهمين؛ ونأمل بسماع نطق حكم براءته'.

المشهد الرابع

وأثتاء رفع الجلسة للنطق بالحكم، حرص المتهمون على تناول القهوة والشاي، والتدخين، مصابين بحالة قلق وخوف، وفي السياق نفسه طالب المحامى هشام عامر، بتعويض مدنى 10001 كتعويض مؤقت، كما طلب بتوقيع عقوبة الإعدام على المتهمين.

المشهد الخامس

وبعد عودة الجلسة مرة أخرى استقبل المهندس محمد علي، والد 'مريم' فتاة المعادي، النطق بالحكم على المتهمين بالبكاء وعلق قائلا: 'الحمد لله والشكر ليك يارب.. انت كريم يارب'، وقبل انتهاء الجلسة تلقى المهندس محمد علي التهاني من أقاربه لاطمئنانه برجوع حقها، وغادروا قاعة المحكمة.

وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهمين اندفع أحدهما تجاهها قائدًا سيارة بالطريق العام، ولما اقترب منها انتزع الآخر حقيبة ظهرها فحاولت المجني عليها التشبث بها، فصدماها بسيارة متوقفة بالطريق ودهساها أسفل عجلات السيارة التي يستقلانها، قاصدين من ذلك إزهاق روحها ليتمكنا من الفرار بالحقيبة، فأحدثا بها إصابات أودت بحياتها، وقد اقترنت هذه الجناية بجناية أخرى؛ أنهما في ذات الزمان والمكان سالفي الذكر سرَقَا مبلغًا نقديًّا ومنقولات من المجني عليها وذلك في الطريق العام حالَ كونهما شخصيْنِ حامليْنِ سلاحين مخبئين (ناري وأبيض)، وذخائر مما يستخدم في السلاح الناري، وكان ارتكاب جناية القتل بقصد إتمام واقعة السرقة.

بينما اتهمت 'النيابة العامة' المتهم الثالث باشتراكه مع الآخريْنِ بطريقي الاتفاق والمساعدة في ارتكاب جريمة القتل، حيث اتفق معهما على ارتكابها وساعدهما بإمدادهما بسيارة ملكه لاستخدامها في ارتكاب الجريمة مع علمه بها، فوقعت الجريمة بناء على هذا الاتفاق وتلك المساعدة، فضلًا عن اتهام أحد المتهمين بإحرازه جوهر الحشيش المخدِّر بقصد التعاطي.

وكانت الأدلة التي أقامتها 'النيابة العامة' على الاتهامات المبينة حاصلها شهادة سبعة شهود تعرف أحدهم على المتهم الذي قاد السيارة المستخدمة في الجريمة حال عرضه عليه عرضًا قانونيًّا، وإقرارات المتهمين اللذين ارتكبا واقعة القتل والسرقة في التحقيقات، والتي تطابقت مع ما شهد به الشهود، وإقرارهما بتصوير حصلت عليه 'النيابة العامة' أظهر المجني عليها قبل وقوع الجريمة بلحظات حاملة الحقيبة المسروقة، وكذا أظهر لحظة سقوطها ومرور أحد إطارات السيارة عليها. هذا فضلًا عن إقرار أحد المتهمين بتعاطيه جوهر الحشيش المخدر، وثبوت ذلك في تقرير 'مصلحة الطب الشرعي' نتيجة تحليل العينة المأخوذة منه.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً