شددت النيابة العامة المصرية، خلال البيان الرسمي المشترك الصادر عنها والنيابة العامة في روما، اليوم الإثنين، في قضية مقتل الشاب ريجيني، أنها توصَّلَتْ إلى أدَلَةٍ ثَابِتَةٍ على ارْتِكابِ أفْرَادِ تَشكيلٍ عِصَابِيٍّ واقِعَةَ سَرِقَةِ مُتعَلِّقَاتِ الطَّالِبِ المَجْنِيِّ عليه بالإكْرَاهِ، حيْثُ عُثِرَ على تِلْكَ المتعَلِّقَاتِ بِمَسْكَنِ أحَدِ أفْرَادِ التَّشْكِيلِ، وأيَّدَتْ شَهَادَاتُ بعضِ الشُّهودِ ذَلِكَ.
ونوه النائب العام المصري بأنه ثَبَت منَ التحقيقاتِ ارتِكَابُ التَّشكِيلِ جرَائِمَ مُمَاثِلَةً كانَ مِنْ بَيْنِ المَجْنِيِّ عليهم فيها أجانِبُ؛ مِنْهُم «إيطاليُّ الجِنسيَّةِ» خِلَافُ الطَّالِبِ المَجْنِيِّ علَيْهِ، وأَنَّهُمُ اسْتَعْمَلُوا في ارتكابِ جرائِمِهم وَثَائِقَ مُزورَةً تنْسُبُهُم –على غَيْرِ الحقِيقَةِ- إلى جِهَةٍ أمنِيَّةٍ مِصريَّةٍ، وسَوْفَ تتصرَّفُ «النِّيابَةُ العَامَّةُ المِصْرِيَّةُ» في تِلْكَ الواقِعَةِ على هَذَا النَّحْوِ.
النيابة العامة في روما، أعلنت عنْ نِيّتِهَا إِنهاءَ التَّحقيقَاتِ في الواقِعَةِ بالِاشْتِبَاهِ فِي خمْسَةِ أفْرَادٍ مُنتمِيَةٍ لأَجْهِزَةٍ أمنِيَّةٍ بتَصرُّفَاتٍ فَرْدِيَّةٍ مِنْهُم، دونَ صِلَةٍ بأيَّةِ جِهَاتٍ أو مُؤسَّسَاتٍ حُكُومِيَّةٍ مِصْريَّةٍ، وعَرْضَهَا هذَا الاشتِبَاهَ وَفْقَ الإجرَاءَاتِ القَضَائيَّةِ الإِيطاليَّةِ علَى قَاضِي التَّحقيقَاتِ الأَوَّلِيَّةِ في رُومَا لِتقيِيمِهِ واتِّخَاذِ الإجرَاءَاتِ القضائِيَّةِ بِشَأنِهِ.
وإنَّ «النِّيابَةَ العَامَّةَ المِصْرِيَّةَ» رَغْمَ إِحاطَتِهَا وتَقْديرِهَا الإجرَاءَاتِ القانونيَّةَ الإيطاليَّةَ، إلَّا أنَّها تَتحفَّظُ تمامًا على هَذَا الاشتبَاهِ ولا تُؤيِّدُهُ؛ إذ تَرَى أنَّه مَبنيٌّ على غيْرِ أدلَّةٍ ثابتَةٍ، وتُؤكِّدُ تَفهُّمَهَا للقرارَاتِ المستقِلَّةِ التي سوْفَ تتخذُهَا «نِيَابَةُ الجُمْهُوريَّةِ بِرُومَا».