قبل المحاكمة.. رحلة سقوط "رأس أفعى الإخوان" محمود عزت

محمود عزت- القيادي الإخواني
محمود عزت- القيادي الإخواني

تستكمل الدائرة الثانية إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار معتز خفاجي، والمنعقدة بمجمع محاكم طرة، اليوم الخميس، ثانية جلسات إعادة إجراءات محاكمة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، في القضية المعروفة إعلاميا بـ ' مكتب الإرشاد'، والصادر فيها حكما ضده بالسجن المؤبد غيابيا.

محمود عزت هو أخطر قادة جماعة الإخوان المسلمين، ظل هاربا لمدة 7 سنوات بعد الإطاحة بحكم الرئيس الأسبق المتوفي، محمد مرسي، عقب ثورة 30 يونيو، قبل أن تنجح قوة من قطاع الأمن الوطني من تحديد مكان اختبائه، ومحاصرته والقبض عليه أواخر أغسطس الماضي، في ضربة قاسمة لجماعة الإخوان المسلمين.

من أبرز العمليات الإرهابية المنسوب تنفيذها والإشراف عليها للقيادي الإخواني، محمود عزت، حادث اغتيال النائب العام الأسبق الشهيد، المستشار هشام بركات، واغتيال الشهيد العميد وائل طاحون أمام منزله بمنطقة عين شمس، واغتيال الشهيد العميد أركان حرب عادل رجائي أمام منزله بمدينة العبور، وحادث تفكير سيارة مفخخه أمام معهد الأورام والذي أسفر عن مصرع 20 مواطنا وإصابه 47 آخرين.

رجل التنظيم الأول

عزت هو المسؤول الأول عن تأسيس الجناح المسلح بجماعة الإخوان المسلمين، والمشرف على إدارة العمليات الإرهابية والتخريبية التي ارتكبتها الجماعة بالبلاد عقب ثورة 30 يونيو 2020 وحتى ضبطه، وذلك بحسب البيان الرسمي الصادر عن وزارة الداخلية.

بحسب خبراء في ملف الجماعات الإسلامية، فإن القبض على محمود عزت ضربة قاضية للجماعة الإرهابية، فهو رجل التنظيم الأول وأخطر المطلوبين للدولة المصرية، وكذا فهو رائد العنف والمسئول عن الكثير من أعمال العنف التي حدثت في مصر بعد ثورة 30 يونيو وقبلها.

يسيطر محمود عزت على تنظيم الإخوان خلال الفترة الأخيرة، لأن فقه الجماعات يمنع إمارة ما يسمونه بـ'الأسير' أي لا يجوز أن يكون محمد بديع هو المرشد حاليًا، لذلك فالقبض على عزت أمر مثير جدًا، في تاريخ المعركة الدائرة من جماعة الإخوان ضد المجتمع المصري.

القضايا المتهم فيها

يواجه عزت الملقب بـ 'رأس أفعى الإخوان'، اتهامات بارتكاب جرائم التحريض على القتل والشروع في قتل المتظاهرين أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 91 آخرين، وإمداد عناصر الإخوان الإرهابية المتواجدين فى المقر بأسلحة ومفرقعات، وذلك في القضية المتداولة إعلاميا بـ 'أحداث مكتب الإرشاد'.

ودلت التحريات اطلاعه بالإشراف على الكتائب الإلكترونية الإخوانية التي تتولى حرب الشائعات، وإعداد الأخبار المفبركة والإسقاط على الدولة، بهدف إثارة البلبلة وتأليب الرأي العام، فضلًا عن توليه مسؤولية إدارة حركة أموال التنظيم وتوفير الدعم المالي له وتمويل كافة أنشطته.

أواخر أغسطس الماضي، أعلنت وزارة الداخلية، ضبط القيادي الإخواني الهارب محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام ومسئول التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، وذكرت الداخلية في بيانها الصادر إلى ورود معلومات لقطاع الأمن الوطني باتخاذ القيادي الإخواني محمود عزت، من إحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة وكرًا لاختبائه مؤخرا، على الرغم من الشائعات التي دأبت قيادات التنظيم على الترويج لها بتواجده خارج البلاد بهدف تضليل أجهزة الأمن.

وعثرت الأجهزة الأمنية بحوزة القيادي الإخواني، على العديد من أجهزة الحاسب الآلي والهواتف المحمولة التي تحوي العديد من البرامج المشفرة لتأمين اتصاله وإدارته لقيادات وأعضاء التنظيم داخل وخارج البلاد، فضلًا عن بعض الأوراق التنظيمية التي تتضمن مخططات التنظيم التخريبية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً