7 وفيات في صفوف أصحاب الروب الأسود خلال 24 ساعة فقط بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، إذ تحول الثلاثاء الماضي، إلى ثلاثاء أسود داخل وسط المحامين وأروقة نقابتهم، لم يمر بعدها 48 ساعة فقط، حتى ارتفع إجمالي المتوفين لـ 9 محامين، ما دعا نقابة المحامين لاتخاذ إجراءات حاسمة في مواجهة هذا الفيروس اللعين.
سامح عاشور نقيب المحامين السابق وعضو مجلس الشيوخ، نعى وفاة زملائه المحامين، وهم فؤاد الحجار، وحاتم السفطي، وعبدالله كعيب، وابراهيم مهران، وابراهيم خليل، وإصلاح سعد الدين، ومجدي الحسيني، في الوقت الذي أعلن فيه 6 من أعضاء مجلس نقابة المحامين إصابتهم أيضا بالفيروس وهم أبوبكر الضوة، أمين عام نقابة المحامين، وعمر هريدي، وكيل مجلس النقابة، بالإضافة إلى سيد عبد الغنى، أمين الصندوق، وكل من ماجد حنا وعيسى أبو عيسى وعلي الصغير أعضاء مجلس النقابة العامة، ويخضع الأعضاء الستة، إلى العزل المنزلي لمدة خمسة عشر يومًا.
عمر هريدي، وكيل مجلس نقابة المحامين، أعلن إصابته بالفيروس القاتل عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلا: "الحمد لله قدر الله وما شاء فعل، كورونا وعزل أسبوعين" داعيا الله أن يتم شفاءه على خير".
غلق مقر نقابة المحامين
بدوره، تحرك رجائي عطية، نقيب المحامين، وأصدر بيانا أكد فيه غلق مقر النقابة بالكامل، نظرًا لظهور عدة حالات أصيبت بفيروس كورونا المستجد بين بعض أعضاء المجلس والعاملين، معلنا اتخاذ إجراءات تطهير النقابة تطهيرًا شاملًا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه سيتم منع دخول النقابة إلا للعاملين وأعضاء المجلس مع وجوب اتباع للتعليمات الاحترازية بكل دقة لاسيما ارتداء الكمامات وحفظ المسافات وعدم المصافحة باليد، مختتما في بيانه "وقى الله الجميع شر هذا الوباء اللعين".
ورصدت "أهل مصر"، على مدار اليومين الماضيين، غلق مقر النقابة العامة للمحامين بشارع رمسيس، ومنع أفراد الأمن بها، دخول أيا من المحامين، إلا للضرورة القصوى والحالات الإدارية الحرجة فقط، مثل توقيع النقيب على بعض قرارات النقابات الفرعية، فضلا عن الحصول على خطابات العلاج داخل نقابة المحامين.
من جانبه أعلن حسن الجمال، أمين عام نقابة المحامين، استمرار غلق مقر النقابة العامة للمحامين بشارع رمسيس، والاستمرار في عمليات التطهير الشاملة التي بدأت نظرًا لظهور عدة حالات أصيبت بفيروس كورونا المستجد بين بعض أعضاء المجلس والعاملين، مشيرا إلى أنه سيتم إغلاق الأبواب الرئيسية للنقابة ولن يتواجد سوى القائمين على عمليات التطهير من المتخصصين.
وبشأن "خطابات العلاج"، أوضح أمين عام نقابة المحامين، أنه من المقرر أن يكون هناك موظف واحد فقط مختص باستخراج خطابات العلاج يتعامل مع السادة المحامين من باب النقابة الرئيسي على مدى اليومين حفاظا على صحة وسلامة الجميع.
فيما دعا عدد كبير من أعضاء مجالس النقابات الفرعية إلى تأجيل انتخابات النقابات الفرعية، لأن حفظ النفس وصونها أهم من انتخابات الفرعيات، بعد الموجة الشرسة من فيروس كورونا التي ضربت النقابة، مؤكدين أنه لا يمكن أن تجرى الانتخابات وسط حالة الذعر والخوف من الإصابة بهذا الفيروس القاتل.
وواصلت لجنة مواجهة تداعيات وباء كورونا بنقابة المحامين، تأكيدها على اتباع كافة سبل الوقاية والتعليمات الاحترازية الشاملة لمواجهة كورونا، وذلك بعد تحققها من ثبوت تعرض اثنين من موظفي النقابة العامة بمقر النادي النهري بالمعادي، خلال وقت مضى، وكذا ثبوت إصابة احد العاملين بمقر النقابة العامة.
وأضافت اللجنة في بيان لها، أنه حرصاً من اللجنة على اتباع الإجراءات الوقائية الواجبة تم التواصل مع الجهات المعنية بوزارة الصحة لاتباع التوصيات الصحية واجبة التنفيذ.
الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي، كشف تطورات الوضع الوبائي لفيروس كورونا المستجد، محذرا من استمرار تزايد الإصابات في هذه الفترة.
وقال "عبد الغفار" في تصريحات تليفزيونية له، اليوم السبت، إن الدولة وفرت مستشفى لعزل الأطفال، وأن الأطفال أقل من سنة عرضة للإصابة بفيروس كورونا لأن جهازهم المناعي ضعيف، منوها بأن مرضى السكر والجهاز المناعي من أكثر الفئات عرضة للإصابة بالفيروس، مضيفًا أن معظم الأطفال تظهر عليهم أعراض بسيطة.
وأضاف وزير التعليم العالي: "نسبة الزيادة اليومية لإصابة كورونا معدلها كبير، شهر يناير وفبراير الوضع صعب جدًا الحالات هتستمر في الصعود لمصابي كورونا".
وأكد وزير التعليم العالي على أن معدلات الزيادة اليومية في إصابات كورونا كبيرة، متوقعًا أن ذروة الموجة الثانية من كورونا ستكون في يناير المقبل وقد تستمر حتى منتصف فبراير المقبل.