نصب شباكه حولها حتى أغرقها في بحار حبه، بعدما أبهرها بعبارات الحب المزيفة، ولم تعد تحتمل كلماته التي استولت على قلبها، ارتبط وجدانها به وتعلقت به يوما تلو الآخر، حتى استيقظت على كابوس مدوي، بات يهدد حياتها كل ثانية.
كانت حياة 'هيام ' تسير في هدوء، حتى ظهر 'خالد' في حياتها، فبين عشية وضحاها، تقرب منها الشاب بعدما شاهدها في عرس صديق له، وبدورها الفتاة تحفظت في البداية نوعا ما على الحديث معه، غير أنه أوهمها بكلماته الزائفة ومشاعره الكاذبة، بحبه وتعلقه بها، وأخبرها دوما بإعجابه بها وبجمالها.
تقرب الشاب من الفتاة المسكينة، غلبها بعبارات الحب والعاطفة، وذات مساء ليلة ساخنة في ليالي الصيف الحارة، راودها 'خالد' عن نفسها طالبا منها إرسال صورة بملابس البيت له، على هاتفه المحمول، مبررا ذلك 'إنتي وحشتيني أوي ولازم أشوفك'، في البداية لم تتحمس هيام لطلبه، وأمام إصراره وافقت على طلبه، وأرسلت له الصورة.
كلمات الحب والمشاعر الفياضة، التي استولى بها الشاب على عقل وقلب الفتاة، كانت سببا رئيسيا في دخولها فخ الصور العارية، فقد أرسلت له صورة عارية تماما، لا ترتدي فيها أية ملابس، بعدما وعدها بأنه الوحيد الذي سيطلع عليها، ويمسحها بنفسه بمجرد النظر فيها جيدا، على حد قوله.
مر يومان على إرسال صورة 'هيام' لعشيقها، التي ارتبطت بعلاقة عاطفية معه، وفوجئت به يهددها ويبتزها من أجل الذهاب إليه في شقته، رفضت الفتاة طلبه، وأمام ابتزازه لها بصورتها العارية، كادت الفتاة أن ترضخ لطلبه، إلا أنها صممت على التمسك بعدم الذهاب إليه، حتى لا يقع المحظور.
'خالد' استمر في ابتزاز عشيقته فأرسل صورتها إلى خالتها، مهددا إياها بفضح ابنة شقيقتها حال الإبلاغ عنه، وطلب منها مبلغا من المال نظير السكوت ومسح الصورة.
سريعا قررت الفتاة استشارة شقيقها وقررتا الخلاص من هذا الكابوس الذي بات يلازمها في كل ثانية، وعقدا النية على الخلاص منه، دبرا له مكيدة بمقابلته في أحد المقاهي لمشاهدة إحدى مباريات كرة القدم، وخلال ذلك زعمت هيام إصابتها بوعكة صحية وأخبرته بضرورة اصطحابها إلى شقة زميلتها، تمهيدا لتلقيها العلاج اللازم، وبعد تنفيذ هذا المخطط، انقض عليه شقيق الفتاة بسكين وتخلص منه ذبحا في الحال.
باشرت نيابة حوادث شمال القاهرة الكلية، تحقيقاتها في الحادث، وأمرت بسرعة ضبط وإحضار المتهمين، وبالفعل نجحت مأمورية أمنية في القبض على الفتاة وشقيقها وأمرت النيابة بحبسهما، على ذمة التحقيقات، قبل ان يتم احالتهما إلى محكمة الجنايات.
وعقب تداول الجلسات قضت محكمة جنايات القاهرة، قبل يومين، بالسجن المشدد 15 سنة للمتهم الأول شقيق الفتاة، و7 سنوات للفتاة المتهمة الثانية، نظير الاتهامات الموجهة إليهم.