تسلم شقيق المسن الذي احتفظ ابنتيه بجثته عدة أيام، رغم وفاته وتعفنها، لتعلقهما به، ورفضهما حقيقة وفاته، ولف الجثة بشاش طبي، الجثمان عقب التصريح بالدفن تنفيذا لقرار النيابة العامة، وبعد أن أكدت تحريات رجال المباحث عدم وجود شبهة جنائية في الوفاة.
وكشفت تحريات رجال المباحث، أن الشقيقتين وضعتا على جثة والدهما "جبنة، ولبن، وبيكنج باودر"، في محاولة لتخفيف تعفنها، لاعتقادهما أن تلك المواد تساعد في ترطيب البشرة، ومنع تعفن الجثة.
واستمع رجال المباحث لأقوال شقيق المتوفي، وشرح كيفية اكتشافه وفاته، بعد محاولة الشقيقتين منعه عدة مرات من الدخول، وإصراره على زيارة شقيقه، ليكتشف الوفاة، واحتفاظهما بالجثة.
وتوصلت التحريات إلى أن الشقيقتين حلقا لحية والدهما بعد وفاته، بالإضافة إلى تحميمه بالماء، ولفا جثته بالكامل، بشاش طبي، وتركاها في صالة الشقة، لاعتقادهما أنه نائم، رافضين حقيقة وفاته، واستخدموا بعض الكريمات والمواد المرطبة في دهن جسده، بعد صدور رائحة من تعفن الجثة لمرور عدة أيام على وفاته، وأنهما كانا يشعلان أعواد البخور، لمنع انبعاث الرائحة الكريهة ووصولها للجيران.
من جانبها، قررت النيابة المختصة عرض الشقيقتين على لجنة مشكلة من مستشفى الأمراض العصبية والنفسية، للتأكد من قواهما العقلية، وإعداد تقرير حول حالتهما لاستكمال التحقيقات.