قال 'محسن .ج'، أحد شهود العيان في واقعة احتفاظ فتاتين بجثة والدهن، لمدة 10 أيام، إن الأب المتوفي كان شديد في معاملته مع ابنتيه بطريقة غير طبيعية، حتى إنه كان يرفض أن يخرجن من المنزل إلا لظروف الطارئة.
وأشار 'محسن'، في لقاء مع 'أهل مصر'، إلى أن المتوفي كان شديد الالتزام، ما جعل الفتاتين لا يعرفن أحد بعد والدتهن المطلقة سوى أبيهن، ما زاد تعلقهن به أكثر من اللازم.
ولفت إلى أن المتوفي تعرض منذ عدة سنوات لحادث، ما جعله شديد التعامل مع ابنتيه، خلال الفترة الأخيرة من حياته، مشيرًا إلى أنه أثناء عودته من العمل، علم بالحادث، واحتفاظ الفتاتين بجثة والدهن، حيث إنه يسكن في نفس العقار.
وأوضح أن الفتاتين لم يظهر عليهن أي حالة من الارتباك تظهر فعلتهن، لافتًا إلى أن زوجته هى من اكتشفت تغيب الأب، ووقفت تطرق الباب مرارًا وتكرارًا برفقة عم الفتاتبن، وعندما فتحن الباب، تم اكتشاف الموضوع.
وذكر أن المتوفي كان يقرأ كتب تتعلق بتحضير الأرواح، وأنه يسكن في المنطقة منذ أكثر من 30 سنة، وكان رجل حسن السمعة، ليس له اختلاط بأي أحد.
جار المتوفي
توصلت تحريات ضباط مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، فى الحادث الغريب الذى دارت أحداثه بمنطقة بولاق الدكرور فى الجيزة، باحتفاظ شقيقتين بجثة والدهما بعد وفاته لعدة أيام، رغم تعفنها، لتعلقهما به، ورفضهما حقيقة وفاته، ولف الجثة بشاش طبى، أنهما وضعا على جثته 'جبنة، ولبن، وبيكنج باودر'، فى محاولة لتخفيف تعفنها، لاعتقادهما أن تلك المواد تساعد فى ترطيب البشرة، ومنع تعفن الجثة.
واستمع رجال المباحث لأقوال شقيق المتوفى، وشرح كيفية اكتشافه وفاته، بعد محاولة الشقيقتين منعه عدة مرات من الدخول، وإصراره على زيارة شقيقه، ليكتشف الوفاة، واحتفاظهما بالجثة.
وتوصلت التحريات إلى أن الشقيقتين حلقتا لحية والدهما بعد وفاته، بالإضافة إلى تحميمه بالماء، ولفا جثته بالكامل، بشاش طبى، وتركاها فى صالة الشقة، لاعتقادهما أنه نائم، رافضين حقيقة وفاته، واستخدموا بعض الكريمات والمواد المرطبة فى دهن جسده، بعد صدور رائحة من تعفن الجثة لمرور عدة أيام على وفاته، وأنهما كانا يشعلان أعواد البخور، لمنع انبعاث الرائحة الكريهة ووصولها للجيران.
وقررت النيابة المختصة عرض الشقيقتين على لجنة مشكلة من مستشفى الأمراض العصبية والنفسية، للتأكد من قواهما العقلية، وإعداد تقرير حول حالتهما لاستكمال التحقيقات.
وكانت حادثة إنسانية دارت أحداثها بمحافظة الجيزة، حيث لم تصدق شقيقتين وفاة والدهما المسن، لشدة تعلقهما به، بعد وفاة والدتهما منذ سنوات طويلة، وتوليه تربيتهما ورعايتهما طوال تلك السنوات، فاحتفظا بجثته عدة أيام داخل الشقة، بعد وضع بعض الكريمات عليها، فى محاولة لتخفيف اثار تعفن الجثة، ولفاها بشاش أبيض، ومنعا أفراد عائلتهما من دخول الشقة لزيارة والدهما، إلا أن عمهما أصر على زيارته للإطمئنان عليه، ليكتشف وفاته منذ عدة أيام، ولف ابنتيه الجثة بشاش، فأبلغ مديرية أمن الجيزة، وتم نقل الجثة إلى المستشفى.