كشفت تحقيقات النيابة مع شخص انتحال صفة ضابط منذ 30 عاما، مارس خلالها أعمال النصب والتزوير، أن المتهم انتحل صفة ضابط منذ شبابه، وتقدم لخطبة زوجته الحالية التي وافقت عليه وأنجب أبناءه الـ 3 منتحلا صفة الضابط حتى كبروا وتخرجوا من الجامعة معتقدين أن والدهم ضابط.
وأضافت التحقيقات أن المتهم يبلغ من العمر 62 عامًا قام بتزوير العديد من الشهادات على مدار 30 عامًا، واحترف ممارسة مهنة النصب على المواطنين وكون ثروة كبيرة من عمليات النصب والاحتيال واشترى فيلا في الجيزة أقام فيها هو وأسرته، وظل يوهمهم أنه ضابط وكان يحتفل معهم بترقياته وحصوله على الرتب الجديدة، وعلق على جدران مسكنه شهادات تقدير وصور له بالملابس الأميرية، ثم أقاموا له حفلا في أحد الكافيهات بمناسبة بلوغه سن التقاعد.
أشارت التحقيقات إلى أن الصدفة أوقعت بالمتهم عندما راجعت الأجهزة الأمنية بعض الشهادات الجامعية التي تم تقديمها خلال الفترة الماضية بنطاق محل الضبط، وتبين أن "الضابط المزور" وراء العديد من عمليات التزوير بمحافظة الجيزة، وبإجراء التحريات وسؤال المتهمين تم التوصل إلى هوية المتهم.
وفي سياق متصل قال المحامي أيمن محفوظ، إنه مهما كانت قدرتك على الخداع ولكن في لحظة ما سينكشف خداعك وتكون قد جلبت والحسرة والعار لك ولأسرتك، موضحًا أن هذا الضابط المزيف الذي عاش حياة وهمية أوهم فيها كل المحيطين حتى ابنائه انه ضابط واستخدم كل أدوات الضابط لإيهام من حوله بأنه صاحب رتبة متدرجة على مر السنين حتى انكشف أمره ويكون الجاني قد ارتكب جرائم التداخل في الوظائف العامة وانتحال الصفة ولبس كسوه رسميه بدون حق.
وأضاف محفوظ، أن تلك جريمتين طبقا لنص المادتين ١٥٥ و١٥٦ عقوبات والعقوبه هي الحبس كما تنص المادة 159 عقوبات في حالة إدانة المتهم يجوز للمحكمة أن تأمر بنشر الحكم بأكمله أو بنشر ملخصه في الجرائد التي تختارها ويكون النشر على نفقة المحكوم عليه.
وأشار المحامي، إلى أن عقوبة النصب على المواطنين بزعم قدرته على إنهاء مصالحهم بوهمهم أنه مسئول كبير بالدولة وهذا يقع تحت تأثير المادة ٣٣٦ عقوبات والتي تعاقب بالحبس على كل من يستخدم الكذب والطرق الاحتيالية للاستيلاء على أموال الغير.
واختتم محفوظ قائلا، وبالطبع تتعدد العقوبات بتعدد تلك الجرائم وتعدد المجني عليهم والذي يحق للكل مضرور من أفعال هذا الضابط المزيف ان يطالبه بالتعويض الملائم عما أصاب المتضرر من اضرار مادية أو أدبية.