اعلان
اعلان

جنايات القاهرة تكشف حيثيات إعدام المتهمين بقتل فتاة المعادي: 85 جنيها وراء ارتكاب الواقعة

فتاة المعادي
فتاة المعادي

بعد مرور 107 أيام على مرحلة التقاضي في قضية سحل وقتل فتاة المعادي، أودعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير، حيثياتها في القضية، بعد أن قضت بإعدام المتهمين وليد عبد الرحمن فكري عبد الرحمن، ومحمد أسامة محمد جلال السيد وشهرته 'محمد الصغير'، في القضية المعروفة إعلاميا بـ'سحل وقتل فتاة المعادي'، بعد موافقة مفتي الجمهورية على إعدامهما، وبراءة المتهم الثالث محمد عبدالعزيز محمد أمين وشهرته 'حماصة'.

بينما عاقبت المحكمة بحبس المتهم الأول وليد عبد الرحمن فكري عبد الرحمن، سنة مع الشغل عن تهمة تعاطي المواد المخدرة وغرامة 10 آلاف جنيه، وإحالة الدعوى المدنية المقامة من محمد علي أمين قبل المتهمين للمحكمة المدنية المختصة لتحديد جلسة لنظرها وأرجأت الفصل في المصاريف الجنائية.

وصدر الحكم برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير، رئيس المحكمة وعضوية المستشارين مجدي عبدالمجيد عبداللطيف، وأشرف عبدالوهاب العشماوي، وبحضور محمد إسماعيل أحمد وكيل النيابة وأمانة سر سعيد عبدالستار ومحمود عبدالرشيد.

وحصلت 'أهل مصر' على نسخة من حيثيات حكمها في القضية، والتي جاء فيها أن الواقعة حسبما استقرت في يقينها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من سائر أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل في أن المتهمين وليد عبد الرحمن فكري عبد الرحمن ومحمد أسامة محمد جلال السيد، اتفقت رغبتهما الجامحة في الحصول على المال الحرام أينما وجد بدلا من البحث عن طريق شريف يمكنهما من بلوغ مقصدهما، فقد سلكا طريق الغواية والشر، وبدأت محاور فكرهما تتلمس المال الحرام ولو عن طريق الغدر وسرقة الأبرياء وإزهاق أرواحهم لتحقيق غايتهما؛ فاستأجرا سيارة أجرة «ميكروباص» لتنفيذ ما سبق وأن نويا عليه، وأعدا العدة لتنفيذ الجريمة، وحمل الأول سلاحا ناريا 'فرد خطروش'، وتسلح الثاني بسلاح أبيض 'مطواة' داخل طيات ملابسهما، وأخفى الأول لوحتي السيارة الأمامية والخلفية بمادة لزجة 'شحم'، وهداهما تفكيرهما الأثم إلى اختيار دائرة المعادي الهادئة مكانا لتنفيذ جرمهما وتوجها سويا إلى هناك للبحث عن ضحية.

وأضافت الحيثيات، أنه تصادف خروج المجني عليها مريم محمد علي أمين من عملها في هذا التوقيت، وأبصراها تسير لحال سبيلها بتقاطع شارع 86 مع شارع القناة؛ فأعدا العدة للانقضاض على فريستهما وإذ هي حاملة لحقيبة على كتفيها خلف ظهرها وتسير في رحاب ربها في طريقها لمسكنها، اندفع نحوها المتهم الأول حال قيادته للسيارة ودنا منها إلى أن أصبحت في متناول يد المتهم الثاني الجالس بالمقعد الخلفي لقائد السيارة حتى قام بجذب حقيبة ظهرها محاولا انتزاعها إلا أنها تمسكت بها مقاومة إياه بكل قوتها وعندئذ أخذت في الصياح والاستغاثة بالمارة لعل أحد ينقذها واستمر المتهم الثاني في جذب الحقيبة مع تشبث المجني عليها بها حتى صدمها متعمدًا بقوة بإحدى السيارات المرابطة على جانبي الطريق.

وأكدت الحيثيات، أن الفتاة اختل توازنها وتم سحلها متعمدًا أرضا حتى استخلص منها الحقيبة ودهسها أسفل عجلات السيارة دون رحمة وفاضت روحها إلى بارئها، وتمكنا من الفرار بالمسروق مرتكبين جرمهم الآثم مقابل حفنة قليلة من المال لم تجاوز 85 جنيها تناولا بها وجبة طعام، وتمكن الضابط أيمن محمد من ضبط المتهمين.

وأثبت تقرير الصفة التشريحية أن الوفاة تعزى إلى الإصابة الرضية الجسمية بالرأس، وما أحدثته من كسور بعظام الجمجمة وكدمات بسطح المخ، ما أدى إلى الضغط على المراكز الحيوية والوفاة، وأثبت تقرير الأدلة الجنائية أن السلاح الناري والذخيرة المضبوطين صالحين للاستعمال، وأثبت تقرير المعمل الكيماوي أن المتهم الأول متعاطيا لجوهر الحشيش المخدر، وأن الواقعة ثبت صحتها وصحة إسنادها إلى المتهمين من جملة شهادات الشهود.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً