لم تدرك أسرة عبد الله محمود البالغ من العمر 16 عامًا ابن مدينة حلوان جنوب محافظة القاهرة، أنها آخر الليالي التي تجتمع فيها معه، إذ استيقظت الأم في صباح اليوم التالي على غصة بقلبها، وتزايدت حين اكتشفت مغادرة أحد أبنائها للمنزل في وقت مبكر، وظلت على مدار 4سنوات، تجوب الشوارع والمحافظات، بحثًا عن خبر يسر قلبها ويدلها على طفلها.
10 أكتوبر عام 2016، أصبح التاريخ الذي انقلبت فيه حياة أم عبد الله، لتبدأ بعدها رحلة البحث عن نجلها الأكبر، إذ تروي بنبرة حزينة تفاصيل الليلة الأخيرة، قبل مغادرة الابن المنزل، للعمل على توك توك بمنطقة عرب الوالدة بدائرة القسم، قائلة: 'أنا نفسي أعرف ابني راح فين، 4 سنين نبحث عنه، ابني يوم ما خرج كان مقدم ملفه في المدرسة، وراجع البيت مبسوط، وقالي يا أمي أنا هخرج أجيب مصاريف وأجبلكم حاجة حلوة معايا وأنا راجع، وخرج ولم يعود'.
حلوان
وتناشد الأم : 'أنا بستغيث بالرئيس السيسي والنائب العام، في المساعدة للبحث عن نجلي المختفي، عاوزة قلبي يرتاح، واعرف ابني ميت ولا عايش'.
ترجع أحداث الواقعة أثناء تلقى المقدم وائل عرفان رئيس مباحث حلوان خلال شهر أبريل عام 2016، بلاغا يفيد فيه، بتغيب الشاب عبد الله محمود يبلغ من العمر 16 عامًا سائق توك توك، وتحرر المحضر وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.